أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأذهان أحداثا دموية في بلاد فارس تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، مرسلا بذلك تحذيرا ضمنيا إلى أعداء إسرائيل. وجاء ذلك في مستهل لقاء نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الخميس 9 مارس/آذار. وتوجه بوتين إلى ضيفه بالتهاني بمناسبة عيد بوريم (عيد المساخر) اليهودي الذي سيحتفل به يهود العالم ليلة السبت على الأحد. ولفت الرئيس بوتين إلى أن نتنياهو يزور روسيا عادة قبيل أعياد يهودية مهمة، معتبرا ذلك إشارة إلى طابع العلاقات الثنائية التي تعتمد على الثقة. بدوره، تحدث نتنياهو عن تاريخ هذا العيد الذي يتذكر خلاله اليهود نزاعا دمويا بين أسلافهم اليهود و"هامان" وزير الإمبراطور الأخميني (الفارسي) أحشويرش، إذ انتهى هذا النزاع بتصفية الفرس أعداء اليهود ، وبلغ عدد قتلى الفرس، حسب التوراة 76 ألف قتيل. وفي هذا السياق التاريخي، تحدث نتنياهو عن "الإرهاب الإسلامي". وقال: "الحرب المشتركة ضد الإرهاب، توحدنا. وقد شهدنا خلال العام الماضي تقدما ملحوظا في محاربة "الإرهاب السني" المتطرف الذي يقوده داعش" و"القاعدة". ولقد أسهمت روسيا بقسط كبير في إحراز هذه النتائج". وتابع: "لا نريد أن يحل "الإرهابي الشيعي" المتطرف بقيادة إيران محل الإرهاب السني المتطرف". وشدد قائلا: "هذه المحاولات المكثفة مستمرة من جانب إيران". واعتبر أن "الإرهاب الشيعي" يمثل اليوم خطرا ليس على إسرائيل فحسب، بل وعلى العالم برمته. وشدد على أن الشعب اليهودي يملك اليوم دولة خاصة به وجيشا ويقدر على الدفاع عن نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة نتنياهو إلى موسكو هي الرابعة له منذ 18 شهرا. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية، عن محاور جدول أعمال محادثاته القادمة مع بوتين. وقال إنه سيعبر خلالها عن احتجاجه الحازم ضد خطط طهران للاحتفاظ بتواجد عسكري دائم في سوريا. وذكرت صحيفة "هآرتس" في هذا السياق، أن نتنياهو يريد إدراج بند، يطالب بسحب القوات الإيرانية من سوريا، في أي اتفاق سلمي بشأن سوريا. كما سيكون على جدول المحادثات موضوع الإجراءات الثنائية للحيلولة دون حدوث صدامات بين طيران البلدين (روسيا وإسرائيل) في أجواء سوريا. المصدر: وكالات اوكسانا شفانديوك