في مؤتمر صحفي عقده قالن اليوم الخميس في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. وأضاف قائلاً: "هناك (في الإدارة الأمريكية) من يدعو لمراعاة موقف تركيا، وفي المقابل هناك جهود لمواصلة العمليات (في سوريا) عن طريق التنظيم (تنظيم ب ي د/ي ب ك)". وأكد أنه لا يوجد قرار نهائي حول المجموعات أو الجهات التي ستشارك في عملية الرقة السورية بهدف تحريرها من تنظيم داعش. وشدد على أن محاولة قتال تنظيم "داعش" عبر تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، يعتبر كمن يقطع الغصن الذي يقف عليه. وأوضح قالن أن بلاده تؤكد منذ البداية على ضرورة اختيار اللاعبين الشرعيين في مكافحة المنظمات الإرهابية، مشيرًا إلى وجود خلافات بين تركيا والولايات المتحدة حول هذا الخصوص. وتطرق قالن إلى اجتماع ثلاثي جمع رؤساء أركان تركيا وروسيا والولايات المتحدة الثلاثاء في مدينة أنطاليا جنوبي البلاد. وأضاف أن الأطراف المجتمعة بحثوا كافة نواحي العملية (في الرقة) في حال تم التفاهم بين البلدان الثلاثة عليها، وقال إن بلاده ستواصل مباحثاتها مع نظرائها في هذا الإطار. وجدد قالن مطالبة بلاده بانسحاب عناصر "ب ي د" الإرهابي من غربي نهر الفرات والانتقال إلى شرقها في سوريا. ولفت إلى أن الولايات تدعي عدم ارتباط "ب ي د" بمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، مستدركًا أن الأمريكيين أنفسهم يدركون أن إدعائهم غير صحيح. وأشار في هذا السياق، إلى التقارير التي نشرتها الاستخبارات الأمريكية العام الماضي، والتي أكدت على أن "ب ي د" هو الامتداد السوري لـ "بي كا كا". وأردف: "الولايات المتحدة استثمرت في تنظيم ب ي د بشكل كبير في عهد إدارة الرئيس السابق أوباما لدرجة أنها لا تستطيع الاستغناء عنه". في سياق آخر، رحب قالن بتحرير مبنى القنصلية التركية، الثلاثاء، في مدينة الموصل شمالي العراق من عناصر "داعش"، مهنئا الحكومة العراقية بهذه المناسبة. وأشار إلى أهمية مكافحة التنظيم في العراق بالتزامن مع سوريا. وأضاف أن بلاده تدعم عمليات استعادة الموصل عبر القوات المتواجدة في معسكر بعشيقة (شمال). أيضاً، تطرق قالن إلى العلاقات التركية الأوروبية، ومحاولات بعض الدول لعرقلة فعاليات الجالية التركية لديها بسبب مشاركة وزراء ومسؤولين أتراك فيها. وأشار أن بعض الدول والأطراف والسياسيين والمؤسسات الإعلامية في أوروبا بدأت تبذل جهودًا مكثفة لمنع صدور نتيجة إيجابية عن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية في تركيا. وشدّد قالن في هذا الصدد على أن الشعب التركي هو من سيقرر مستقبل بلاده من خلال التصويت على الاستفتاء، معربًا عن قلقه حيال مستقبل أوروبا. وأكّد أنه لا يمكن للدول الأوروبية أن تقطع أواصر المودة بين تركيا ومواطنيها المغتربين الذين يقدر عددهم بنحو 5 ملايين في عموم أوروبا. وقال متحدث الرئاسة التركية إن السياسة الأوروبية السائدة بدأت تتشكل على يد الفئات العنصرية واليمينية المناهضة للمهاجرين والمعادية للإسلام. وانتقد قالن احتضان بعض الدول الأوروبية العديد من المنظمات الإرهابية المناهضة لتركيا، وعلى رأسها منظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن". وتابع بالقول: "على الاتحاد الأوروبي أن يقف إلى جانب تركيا دون قيد أو شرط ويمنع أنشطة المنظمات الإرهابية إذا كان صادقًا في الحرب ضد الإرهاب". وأضاف في السياق ذاته: "المشهد الراهن لا يبدو كذلك؛ لأننا نرى دعمهم لجميع العناصر التي من شأنها أن تُستخدم كأداة ضد تركيا تحت ذرائع حرية التعبير". وفيما يتعلق بمصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يقيّد إقامة الأذان، قال قالن إن هذه الخطوة "تبعث على القلق وتُعد انتهاكًا لحرية العبادة". وصادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، أمس الأربعاء، على مشروع قانون تقييد الأذان، بعد أن صوت لصالحه 55 نائباً وعارضه 48، ممن شاركوا في الجلسة، من أصل 120 نائباً. وصوت النواب من أحزاب "المعسكر الصهيوني" و"ميرتس" و"هناك مستقبل" المعارضة إلى جانب النواب العرب في معارضة مشروع القانون. وينص القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً (أي يمنع أذان صلاة الفجر عبر مكبرات الصوت)، ويفرض غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (ما بين 1300-2600 دولاراً) على مخالفته. ويتوجب إقرار مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :