تصعيد عسكري في اليمن بالتزامن مع جولة ولد الشيخ لإحياء مشاورات السلام

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء / زكريا الكمالي / الأناضول شهد عدد من جبهات القتال في اليمن، اليوم الخميس، تصعيدا عسكريا كبيرا، بالتزامن مع جولة جديدة يجريها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في عدد من دول المنطقة، من أجل احياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أواخر العام المنصرم. واندلعت معارك عنيفة، اليوم، على مشارف العاصمة صنعاء بين القوات الحكومية والحوثيين؛ حيث استطاع الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، إحراز تقدم كبير في مديرية "نهم" شرقي محافظة صنعاء. وحسب مصادر عسكرية ووسائل إعلام حكومية، تمكنت القوات الحكومية من استعادة جبال "دوّه، العياني، الضبيب، و التلال الحُمر"، غربي جبل القرن، بالإضافة إلى عشرات المواقع الاستراتيجية التي كان يتمركز فيها الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأعلنت مقاومة صنعاء عن قطع خطوط الإمداد عن الحوثيين المتواجدين في جبل ضبوعة، لافتة إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في كل المحاور في ظل تقدم القوات الحكومية والمقاومة. وشارك طيران التحالف العربي في ذلك التقدم، ووفقا لذات المصادر، فقد شنت مقاتلات التحالف نحو 8 غارات على مواقع الحوثيين غرب جبل"دوه"، وسلسلة غارات آخرى على "سد العقران" بمديرية نهم. وتحدثت وكالة سبأ الرسمية، عن مقتل أكثر من 26 مسلحا حوثيا وإصابة العشرات خلال المعارك، بالإضافة إلى تدمير ثلاث دوريات عسكرية ومدرعتين.ونظرا لأهمية وحساسبة معركة صنعاء خلافا على بقية جبهات القتال، نالت الانتصارات التي حققتها القوات الحكومية إعجاب قيادة الدولة؛ حيث أجرى الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، اتصالات هاتفية برئيس هيئة الأركان، اللواء محمد علي المقدشي، ومحافظ صنعاء، عبدالقوي الشريف، للإطلاع على تلك الانتصارات.ووفقا للوكالة الرسمية، أشاد هادي بما وصفها بـ"الانتصارات العظيمة"، التي تكللت بتطهير مواقع جديدة، و"شدد على اتباع خطط عسكرية تواكب المتغيرات على الميدان بما يضمن الاستمرار في تحقيق الانتصارات والاستعداد لما بعد ذلك".نائب الرئيس بارك هو الآخر تلك الانتصارات، وأشاد ببسالة الجيش الوطني وما قدمته دول التحالف من دعم أسهم بشكل كبير في إحراز هذا التقدم.وفي المقابل، اعترف الحوثيون بتلك المعارك، لكنهم ذكروا أنهم تصدوا لـ3 محاولات زحف وتقدم للقوات الحكومية باتجاه جبال القتب والمنارة ويام في نهم، متحدثين عن عشرات القتلى في صفوف القوات الحكومية، وفقا لوكالة الأنباء التابعة لهم.ولم تكن جبهة "نهم" هي الوحيدة التي اشتعلت اليوم الخميس، ففي مديرية"صرواح" التابعة لمحافظة مأرب، شرق محافظة صنعاء، اندلعت معارك عنيفة بعد تنفيذ الحوثيين لهجمات على مواقع للقوات الحكومية.وفيما تحدث الحوثيون عن تمكنهم من اقتحام موقعي "آل سالم"و"القاضي" بصرواح، ذكر موقع "سبتمبر.نت" التابع للجيش الوطني، أن القوات الحكومية تصدت لمحاولة الحوثيين؛ ما أسفر عن مقتل 11 عنصرا منهم.أيضاً، شهدت محافظة البيضاء، وسط البلاد، مواجهات بين المقاومة الشعبية الموالية للحكومة والحوثيين، ووفقا لوكالة سبأ الرسمية؛ إذ أسفرت المعارك التي دارت في مديرية "ذي ناعم" عن مقتل 2 من الحوثيين واصابة آخرين، بعد هجوم شنته القوات الحكومية على مواقعهم في تلة "شرقان".وفي محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، يستميت الحوثيون من أجل استعادة بعض المواقع التي خسروها في السواحل الغربية للمخا، ووفقا لمصادر ميدانية، للأناضول، فقد أفشلت القوات الحكومية هجوما للحوثيين، شمالي المخا؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.وبعيدا عن الجبهات الداخلية، كان الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية مسرحا لمعارك أخرى؛ حيث شن الحوثيون هجمات صاروخية على مواقع للجيش السعودي في منطقة "جازان"، وفقا لقناة "المسيرة" التابعة لهم، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقعهم في مناطق "الملاحيظ" ومديرية "كتاف" وكذلك مديرية "منبه".ويتزامن التصعيد العسكري مع مشاورات يجريها المبعوث الأممي مع مسؤولين سعوديين في المملكة التي وصلها أمس كثاني محطات جولته الجديدة لإحياء مشاورات السلام، ومن المقرر أن تشمل عد ة عواصم.والتقى ولد الشيخ اليوم بوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، والأمين العام لمجلس لدول التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني؛ حيث جرى بحث "آخر تطورات الأوضاع السياسية في اليمن" وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).وإضافة إلى محاولته تسويق "خارطة الطريق" الأممية لدى دول المنطقة، تبرز"الهدنة الإنسانية" كهدف رئيسي لزيارة ولد الشيخ، وخصوصا مع اقتراب عاصفة الحزم من إتمام عامها الثاني في 26 مارس/آذار الجاري.ولا يُعرف ما إذا كان ولد الشيخ سيلتقي الرئيس اليمني "هادي"، بالعاصمة السعودية الرياض التي يتواجد فيها، أم أن الحكومة الشرعية ستطالب بأن يكون اللقاء في العاصمة المؤقتة عدن.وترفض الحكومة الشرعية النسخة السابقة من الخارطة التي تنص على" تعيين نائب رئيس جمهورية تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب الحوثيين من صنعاء، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون"، وتطالب بعدم المساس بشرعية "هادي"، باعتباره الرئيس الشرعي حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة.وتحدثت مصادر حكومية في وقت سابق للأناضول عن" تعديلات طفيفة" في الخارطة، دون الكشف عن ماهيتها، لكن مراقبون يرون أن أي تعديلات جوهرية فيما يخص عدم تعيين نائب رئيس جمهورية، لن ينال رضى الحوثيين وسيجعلهم يرفضونها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :