قال السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي أمس إن المملكة ترحّب بجهود الصين لإحلال السلام في الشرق الأوسط، لكن «حالة إيران حالة مستعصية»، وذلك ردا على تصريحات صينية تُعرب عن استعداد بكين للتوسط لحل الخلاف بين الرياض وطهران. وقال الماضي لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): «لا توجد دولة لا تريد أن تحافظ على علاقات جيدة مع جيرانها، إنما حالة إيران حالة مستعصية، لا يمكن العمل معها على أي أسس أو وساطة، إنها دولة تحاول تهديد السلم الاجتماعي في البحرين، وتدخّلت في اليمن وسوريا والعراق، ولبنان». وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قد أعرب الأربعاء في مؤتمر صحافي عن استعداد الصين للتوسط بين السعودية وإيران لحل النزاع بينهما. وتعليقا على هذا، قال السفير السعودي: «نحن نرحب بأي جهود من قبل الصين لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. ونقدر تصريحات الوزير الصيني وشعوره الطيب، ولكن هل إيران مستعدة لتلك الوساطة؟ لن تقبل إيران.. إيران لديها سياسة تصدير الثورة». واستبعد أن تطرح مسألة الوساطة لحل الخلاف بيد البلدين، خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين من 15 إلى 18 مارس الجاري. (بكين ــــ د.ب.أ)
مشاركة :