قال الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية التي تتولى إنشاء أعلى برج في العالم في جدة ثاني أكبر المدن السعودية بارتفاع يتجاوز 1000 متر إن بناء البرج سيكتمل بنهاية 2018 وإن تكلفته ستصل إلى 1.5 مليار دولار. كان الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة أعلن في مطلع اغسطس آب 2012 عزم شركته إنشاء أعلى برج في العالم في مدينة جدة بتكلفة 4.6 مليار ريال (1.32 مليار دولار) بالتعاون مع مجموعة بن لادن للمقاولات. ويأتي المشروع العملاق "برج المملكة بجدة" كمرحلة أولى ضمن مشروع متكامل يحمل اسم "مدينة المملكة" تقدر تكلفته الإجمالية بنحو 57 مليار ريال وسيضم فندقا يحمل العلامة التجارية "فورسيزونز" وشققا سكنية وفندقية ومكاتب ووحدات سكنية. وخلال مقابلة مع رويترز عبر الهاتف قال منيب حمود الرئيس التنفيذي للشركة المملوكة جزئيا لشركة المملكة القابضة إن شركته انتهت من كل الأعمال الصعبة للمبنى وهي الأساسات العميقة والقاعدة الخرسانية وإن كل شيء من الآن فصاعدا سيكون فوق الأرض وستسير الأمور بصورة أسرع. وتابع "بنهاية العام الجاري سنبدأ العمل في الطابق الأرضي...وسيتم الانتهاء من البرج بأكمله بحلول نهاية 2018...وستبلغ التكلفة الإجمالية للبرج 1.5 مليار دولار." وسيضم البرج المتعدد الاستخدامات مكاتب وشققا سكنية وفندقا يحمل علامة "فور سيزونز" ويضم 200 غرفة و120 شقة فندقية وقاعات احتفالات. ولفت حمود إلى أن الشركة تعمل بالتوازي على إعداد التصاميم الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع "مدينة المملكة" وهو مشروع متعدد الاستخدامات يضم مناطق سكنية ومكاتب ومراكز تجارية وترفيهية ومستشفى ومدارس ومسجدا قال إنه سيكون الأكبر من نوعه في جدة وإنه يأمل في أن يتم الانتهاء من المرحلة مع استكمال إنشاء البرج بنهاية 2018. وقال "نأمل أن تكون المرحلة الاولى قد اكتملت بالتزامن من الانتهاء من بناء البرج. بحلول 2018 ينبغي أن نبدأ في رؤية عدد من المشاريع. البرج لن يقف وحده. لدينا مساحات عامة مفتوحة سخية جدا وجميع هذه المناطق ستكون جاهزة بحلول نهاية من عام 2018." وبسؤاله حول التكلفة المتوقعة لمشروع مدينة المملكة قال حمود إنها تعتمد على عدد المباني التي سيجري إطلاقها في وقت واحد مضيفا "أعتقد أنها ستبلغ حوالي 13 - 15 مليار ريال في حال تطوير المركز التجاري وعدد آخر من المباني." وأوضح أن الشركة ستقوم بتطوير عدد من المباني بينما سيكون البعض الآخر بالشراكة مع آخرين وسيجري تكليف طرف ثالث بتطوير عدد من المباني تحت إشراف الشركة. وقال "مع الوضع الاقتصادي الحالي وهو إيجابي جدا وفي ظل الإنفاق الحكومي والنمو السكاني والنمو الاقتصادي ونمو قطاع السياحة في جدة وخطط إنشاء مطار جديد سيستوعب 80 مليون مسافر بحلول 2020 أعتقد أن العديد من المشاريع سترى النور خلال هذه الفترة...الزخم إيجابي للغاية." وحول ما إذا كانت إصلاحات سوق العمل وما تسببت به من نقص في العمالة بقطاع المقاولات ستؤثر على الجدول الزمني للمشروع قال حمود إن ذلك أمر مستبعد نظرا لخبرة مجموعة بن لادن في تنفيذ مشل تلك المشروعات العملاقة. وقال "نعمل مع مقاول ذو خبرة عريقة وهو مجموعة بن لادن والمجموعة قوية بالقدر الكافي لمواجهة مثل تلك المشاكل إذ لديها مشروعات بمختلف أنحاء المملكة وقادرة على توفير الموارد اللازمة. اعتقد أننا سنسير وفق الجدول المحدد ولن نواجه أي صعوبات." وشيدت مجموعة بن لادن برج الفيصلية أحد أبرز المباني في الرياض كما شيدت أطول ساعة في العام في مكة. طرح أولي كانت وسائل إعلام محلية نقلت عن حمود قوله إنه سيجري طرح المشروع للاكتتاب العام بمجرد الانهاء من تنفيذه لكنه أكد اليوم لرويترز أن ذلك لا يتعدى كونه فكرة وإن قرارا نهائيا لم يتخذ بهذا الصدد. وقال "في الوقت الراهن ليست هناك خطط لذلك. لكن جرى إعادة هيكلة للشركة لتكون على استعداد لذلك الأمر مجرد أن يفكر الملاك في الاكتتاب العام." وتابع "الاكتتاب العام هو الهدف النهائي لأي شركة لكن لتحقيق ذلك ينبغي أن نكون على استعداد. يجري حاليا تصميم الشركة لتكون جاهزة لمثل هذا النشاط لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد." وشركة جدة الاقتصادية مملوكة بنسبة 33.35 بالمئة لشركة المملكة القابضة و33.35 بالمئة لشركة أبرار العالمية فيما تحوز مجموعة بن لادن حصة قدرها 16.63 بالمئة ويمتلك رجل الأعمال عبدالرحمن الشربتلي الحصة المتبقية البالغة 16.67 بالمئة. ويبلغ رأسمال الشركة 8.8 مليار ريال تشمل أصولا بقيمة 7.3 مليار ريال بالإضافة إلى 1.5 مليار ريال مساهمة نقدية من مجموعة بن لادن.
مشاركة :