متابعات / يصف البعض نفسه بأن قلبه هو الذي يقود عقله، ولذلك فهو يتعرض للكثير من الآلام الناتجة عن سوء إدارته لعلاقته بمن حوله، كما يقال إن المرأة إذا أحبت تحكم قلبها في عقلها، فهل فعلاً يمكن أن يقود القلب العقل أو أن تتراجع سلطة العقل أمام القلب ومشاعره؟. والحب الحقيقي هو حب بين عقل وعقل، لأن الإنسان عندما يعجب بشخص إنما عقله هو الذي يعجب بالعقل الآخر، أي أن عقله قد اقتنع بهذا العقل الآخر وقبله ومن ثم شعر بالانجذاب تجاهه، وحتى القبول المبدئي لدى الطرفين يكون مقر العقل، فعندما تلتقي بشخص لأول مرة وتتحاور معه، عقلك هو الذي يقبله أو يرفضه، وبناء عليه يأتي شعورك بأنك تتمنى لقاءه مرة أخرى، أو تتولد لديك الرغبة في أن تكون معه أبداً، ونستطيع أن نقول أن العقول مقرها القلوب مثل قوله تعالى: وفي قلوبهم أفلا يعقلون. ومن تنجذب إليه فكرياً هو الذي تراه جميلاً في عينيك، لأن العين ليس كما يقولون نافذة للقلب، بل هي مرآة تعبر عن العقل أو القلب العاقل، وهنا يمكن أن نطلق على هذه الحالة الإحساس العاقل فالعين ترى الجمال وتقدر قيمته بناء على تقييم العقل لهذا الجمال. وإن أردنا تفسير لماذا الحب القائم على الانجذاب العقلي هو الحب الحقيقي؟، لأننا نجد أن الأصلح لإقامة الحياة الزوجية، وحين يتحقق الزواج يشعر الزوجان بالامتلاء والإشباع، وتتحقق المتعة الكلية لديهم، أما الزواج القائم على الحقد والصراعات العقلية، يكن حياة إجبارية بين أشخاص غرباء تحت سقف واحد. الكلمات البحثية: الحب, العقل, القلب
مشاركة :