بدأت دار رعاية المسنين، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تطبيق طريقة «العلاج بالألعاب» على المسنين المقيمين في الدار، «كونها تسهم بشكل كبير في إنعاش ذاكرتهم وتطويرها، وإكسابهم معارف أساسية». وقالت مديرة الدار، مريم القطري، إن «المختصين بالدار بدأوا، قبل أشهر، استخدام ألعاب مبتكرة مع كبار السن، من أجل إكسابهم أساسيات تعليمية، مثل العدّ والعد العكسي، ومعرفة الصور والقدرة على رصد الاختلاف في ما بينها، كما يتم تعليم كبار السن بالأصوات من أجل معرفة أنواعها، وتحديد مستوى حاسة السمع لديهم، وكذلك الحواس الأخرى، والوقوف على جوانب القصور، ثم العمل على تطويرها». وأكدت أن «تعليم كبار السن بالألعاب يسهم في تنشيط ذاكرتهم، وتطوير قدراتهم على الربط بين الأشياء ومعرفة العلاقة بينها، من خلال معرفة الألوان والأشكال والأصوات، خصوصاً الفئة التي تعاني مرض الزهايمر وضعف الذاكرة بسبب حالات نفسية، كالاكتئاب، نتجت عن ظروفهم الاجتماعية وفقدانهم الرعاية قبل قدومهم للدار». وتابعت: «تقدم الدار حزمة أنشطة ثقافية واجتماعية وترفيهية داخل الدار وخارجها، تحت إشراف مختصين، لتوفير البيئة النفسية المناسبة لكبار السن، كما تنظم رحلات سفر سياحية خارج الدولة لنحو 30 مسناً لإسعادهم، والإسهام في دمجهم بالمجتمع، وكذلك إكسابهم ثقافات أخرى توسع مداركهم الفكرية، وتزيد من حصيلتهم المعرفية». وذكرت القطري أن «الدار تسعى إلى إيجاد حلول عملية، وصياغة سياسات جديدة تسهم في توفير خدمات ذات جودة عالية لكبار السن، والاستفادة من خبراتهم، وإعادة اندماجهم في المجتمع بشكل أكثر إيجابية».