الموصل - وكالات: رجح مسؤولون أمريكيون وعراقيون أن يكون زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي قد ترك معركة الموصل للقادة الميدانيين في التنظيم، فيما يختبئ في الصحراء خارج مدينة الموصل، وسط أنباء تفيد بأنه يتنقل في منطقة صحراوية نائية شمال نهر الفرات، ولا يستخدم وسيلة اتصال يمكن مراقبتها، كما توقعت مراكز أمنية أن يعمد التنظيم مستقبلاً إلى العمل السري مع هزائمه المتواصلة في الموصل وفقدانه للأرض. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن البغدادي فر من الموصل وفوض على الأرجح القيادة التكتيكية للمعركة إلى قادة محليين. وأوضح المسؤول أن البغدادي، فر من المعقل السابق لتنظيم داعش قبل فترة وجيزة من محاصرة القوات العراقية لمدينة الموصل خلال العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها. وقال المسؤول لصحفيين إن البغدادي "كان في الموصل قبل الهجوم نعلم أنه كان هناك" . وأضاف "لقد غادر قبل أن نعزل الموصل وتلعفر" ، وأكد المسؤول أن التنظيم يدرك أن أيامه أصبحت معدودة في الموصل، ورغم أنه أمضى عامين في بناء دفاعاته في الرقة، فإنه يعلم أنه سيخسرها كذلك. وأضاف "منطقياً فإن أحد هؤلاء القادة (من التنظيم) سينظر إلى الوضع وسيقول من وجهة نظر عسكرية أنه لن يكون بإمكانهم الصمود أكثر" . إلا أنه قال أن الرقة "قد لا تكون المعركة الأخيرة ضد داعش .. فلا يزال للتنظيم وجود في باقي أنحاء وادي نهر الفرات ويجب التعامل معه" . وأكد أنه لا يزال في العراق وسوريا نحو 15 ألفا من مقاتلي تنظيم داعش من بينهم نحو 2500 في الموصل وبلدة تلعفر المجاورة، ونحو أربعة آلاف في الرقة. ويقول خبراء أمنيون إن أكثر من 40 من قيادات التنظيم قتلوا في ضربات جوية للتحالف. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في الموصل، بقيام عناصر داعش بحرق أبراج اتصالات الهاتف النقال في عدة أحياء غرب الموصل وتابعت المصادر، بحسب ما نقل مراسل العربية، أن التنظيم يهدف من خلال إحراق هذه الأبراج إلى التأثير على تعاون السكان المحليين مع القوات الأمنية.
مشاركة :