دبي: أنور داود شهدت أسواق الأسهم المحلية، أمس، ضغوطاً قوية مع تراجع أسهم قطاع «البنوك»، مثل: «الخليج الأول»، و«أبوظبي الوطني»، في سوق أبوظبي الذي سجل أكبر نسبة تراجع له منذ يناير/ كانون الثاني 2016 ب 2.91% فيما تراجع سوق دبي المالي هامشياً ب 0.3 % بعدما قلص خسائره بعد منتصف الجلسة.تراجعت سيولة التداولات في السوقين 20% إلى 671.5 مليون درهم، مقابل 846 مليون درهم خلال الجلسة السابقة، وتوزعت على 508.5 مليون درهم في دبي، و163 مليون درهم في أبوظبي.وقال وليد الخطيب المحلل المالي، إن «ما شهده سوق أبوظبي يأتي في ظل انتهاء موعد المشاركة في توزيعات كل من «الخليج الأول» و«أبوظبي الوطني»، مضيفاً أن «تراجع أسهم البنوك القيادية، ضغطت على السوق وبالتالي تراجع المؤشر العام». وأشار إلى أن هناك توجهاً لتراجع المؤشرات أكثر من الارتفاع في سوق دبي المالي، وخاصة مع استحقاق التوزيعات لبعض الشركات، في حين لن تساهم التوزيعات غير المستحقة حتى الآن في دعم السوق بشكل كاف.ولفت إلى أن السوق بحاجة إلى توفير سيولة أقوى لدعم الأداء الإيجابي للأسهم، وإلا فإن هناك ضغوطاًَ بيعية.وقلص سوق دبي المالي من الخسائر التي مُنيَّ بها في بداية الجلسة، ليستقر منخفضاًَ بنسبة طفيفة بلغت 0.30%، فاقداً 10.42 نقطة ليغلق عند مستوى 3520.17 نقطة، مع أداء متفاوت للأسهم القيادية في قطاعات البنوك والعقار والاستثمار.واستقر مؤشر العقار مرتفعاً بنسبة 0.08 % بدعم من ارتفاع سهم «إعمار» ب 0.14 % إلى 7.34 درهم و«داماك» 2.12% إلى 2.89 درهم، مع تراجع كل من «دريك أند سكل» و«ديار للتطوير» ب 1.89% و1.39% على التوالي، كما تراجع «أرابتك» 1.08% إلى 0.917 درهم، و«إعمار مولز» 0.75% إلى 2.65 درهم.وصعد مؤشر النقل 1.43%، بدعم من الأداء القوي لسهم «أرامكس» الذي ارتفع 2.80% إلى 5.50 درهم بتداولات قوية بلغت 182.5 مليون درهم.وهبط مؤشر الاستثمار 1.30%، بضغوطات من تراجع «شعاع» بنسبة 4.12% إلى 1.63 درهم، و«الاستشارات المالية الدولية» 3.56% إلى 0.461 درهم و«الخليجية للاستثمارات» 3.12% إلى 0.466 درهم، و«سوق دبي المالي» 1.46% إلى 1.35 درهم، و«دبي للاستثمار» 0.80% إلى 2.48 درهم.وانخفض «دي اكس بي» ب 4.72 % إلى 1.01 درهم بتداول 32 مليون درهم، مما ساهم في تراجع المؤشر القطاعي بنسبة 4.04%. وشهد مؤشر البنوك، ضغوطاً قوية من تراجع القياديات مثل «دبي الإسلامي» 0.91% إلى 5.44 درهم، بينما تراجع سهم «جي اف اتش» 1.57% إلى 2.51 درهم بتداول 100 مليون درهم وارتفع «المشرق» 2.67% إلى 77 درهم.وتراجع مؤشر الخدمات 2.03%، مع تراجع كل من «أمانات» 2.70% إلى 1.08 درهم و«تبريد» 0.53% إلى 1.89 درهم.وفي أسهم التأمين، تراجع «دار التكافل» 4.10% إلى 1.17 درهم و«أمان» 2.25% إلى 0.912 درهم، فيما ارتفع سهم «سلامة» 1.10% إلى 0.550 درهم.وشهد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، أكبر نسبة تراجع له منذ أكثر من عام في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد أن تعرض المؤشر لضغوطات قوية مع تراجع الأسهم القيادية، ليغلق متراجعاً بنسبة 2.91% بمقدار 133.46 نقطة ليغلق عند 4457.30 نقطة، وسط تراجع «البنوك» 5.26% و«الاستثمار» 0.86% و«التأمين» 0.08% و«الصناعة» 0.12% و«السلع» 1.64%. وهبط سهم «الخليج الأول» 8.70% إلى 12.60 درهم و«أبوظبي الوطني» 4.21% إلى 10.25 درهم، كما تراجع «الاتحاد الوطني» 2.35% إلى 4.15 درهم و«الشارقة الإسلامي» 1.91% إلى 1.54 درهم و«أبوظبي التجاري» 0.82% إلى 7.29 درهم.فيما واصل سهم «العربي المتحد» ارتفاعه ليغلق عند 3.24% إلى 1.91 درهم بتداول 45 مليون درهم و«أبوظبي الإسلامي» 0.25% إلى 3.95 درهم.وصعد سهم «الدار العقارية» 0.85% إلى 2.37 درهم بتداول 7.8 مليون درهم فيما تراجع سهم «رأس الخيمة العقارية» 1.35% إلى 0.73 درهم و«إشراق العقارية» 0.86% إلى 1.15 درهم.كما تراجع سهم «الواحة كابيتال» 0.91% إلى 2.18 درهم، فيما تراجع «الخزنة للتأمين» 2.44% إلى 0.40 درهم.واتجه المستثمرون الأجانب في سوق الإمارات نحو الشراء خلال الجلسة مسجلين 48.7 مليون درهم محصلة شراء، جاءت نتيجة لمشتريات من الأسهم بقيمة 170.64 مليون درهم ومبيعات بقيمة 121.8 مليون درهم.كما اتجه المواطنون أيضاً نحو الشراء، بنحو 28 مليون درهم كمحصلة شراء، نتيجة لمشتريات بقيمة 399 مليون درهم ومبيعات بقيمة 371 مليون درهم.وفي المقابل، سجل العرب والخليجيون نحو 76.8 مليون درهم، كمحصلة بيع، توزعت على 1.5 مليون درهم محصلة بيع العرب، و75.3 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين.وسجلت المؤسسات صافي استثمار بقيمة 77 مليون درهم كمحصلة بيع، نتيجة لمشتريات بقيمة 293.7 مليون درهم ومبيعات بقيمة 370.8 مليون درهم، وبلغت مشتريات الأفراد، نحو 377.7 مليون درهم فيما بلغت مبيعاتهم 300.6 مليون درهم لتصل محصلة استثمارهم إلى 77 مليون درهم كمحصلة شراء.
مشاركة :