أمريكا تتحرك دبلوماسياً وعسكرياً ضد إيران و«داعش» في سوريا

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 23 مدنياً بينهم 8 أطفال، أمس، في غارات يرجح أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية نفذتها على محافظة الرقة، معقل تنظيم «داعش»في سوريا، وفق المرصد السوري، فيما قتل 7 مدنيين، وأصيب أكثر من 70 آخرين في غارات جوية يعتقد أنها روسية استهدفت بلدة الميادين في محافظة دير الزور شرقي البلاد، في وقت أكدت تركيا أنها لم تتخذ قرارات بشأن عملية الرقة، وجددت تهديداتها بمهاجمة القوات الكردية في منبج إذا لم تنسحب من المدينة، بينما أعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن تسعى لمنع الصدام بين تركيا والقوات الكردية، في حين شددت «قوات سوريا الديمقراطية» على استبعاد أي دور لتركيا في عملية الرقة.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفعت حصيلة القتلى جرّاء الغارات التي نفذتها طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على بلدة المطب في ريف الرقة الشمالي إلى 23 مدنياً بينهم ثمانية أطفال». وفي ريف دير الزور الشرقي، أفاد المرصد، أمس، عن مقتل «سبعة مدنيين على الأقل، بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة، جرّاء قنابل ألقتها طائرتان روسيتان على الأرجح على مدينة الميادين» التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». واستهدفت القنابل وفق المرصد، أماكن عدة بينها مدرسة تأوي مئات النازحين، ومنازل سكنية، وأدت إلى إصابة أكثر من سبعين شخصاً بجروح، بعضهم في حالات خطرة. من جهة أخرى، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن قراراً لم يُتخذ بعد بشأن الجهة التي ستشن العملية العسكرية على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة الرقة، في إشارة إلى الاجتماع الثلاثي الذي جرى مؤخراً بين القادة العسكريين لروسيا وأمريكا وتركيا، وقال «خطتنا واضحة للغاية، لكن عملية المفاوضات مستمرة». وأضاف «لم يتخذ قرار نهائي بعد بشأن من وكيف ستشن العملية على الرقة. يتعين على المسلحين الأكراد أن يخرجوا من منطقة منبج السورية إلى شرقي نهر الفرات وفقاً للوعود التي قُطعت لنا.» ونقلت قناة «إن.تي.في» التلفزيونية عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، قوله إن بلاده ستضرب «وحدات حماية الشعب الكردية» المدعومة أمريكياً في مدينة منبج، إذا تقدمت صوب المدينة، ووجدت الوحدات هناك. وبالمقابل، قال «تحالف قوات سوريا الديمقراطية» إنه أبلغ مسؤولين أمريكيين بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا أي دور في الحملة لاستعادة الرقة من قبضة تنظيم «داعش». وقال طلال سيلو المتحدث باسم التحالف «الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية.» وذكر أن التحالف سلم الرسالة إلى اجتماع مع السناتور الأمريكي جون مكين ومسؤولين عسكريين في شمال سوريا الشهر الماضي. من جانبه، قال القائد العسكري الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أمس، إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع احتمالات الصدام بين تركيا والقوات الكردية في سوريا. ورداً على سؤال من جون مكين العضو البارز بمجلس الشيوخ عما إذا كان يؤيد وجهة النظر السائدة بشأن خطر حدوث صدام بين القوتين الحليفتين للولايات المتحدة، قال الجنرال جوزيف فوتيل إنه يتفق معه وأضاف «من أجل هذا نحاول اتخاذ خطوات للحيلولة دون حدوث ذلك».(وكالات)

مشاركة :