قائد عسكري أمريكي: اضطرابات ليبيا وشمال إفريقيا التهديد الأكبر لنا

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/ أثير كاكان/ الاناضول كشف قائد عمليات الجيش الأمريكي في إفريقيا الجنرال، توماس والدهاوز، أن الاضطرابات في ليبيا وشمال إفريقيا تشكل "أكبر تهديد قريب الأجل" لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في القارة السمراء. جاء ذلك في معرض شهادة أدلى بها والدهاوزر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ (البرلمان) الأمريكي، يوم الخميس. وأضاف القائد العسكري "شاهدنا عناصر (تنظيم) داعش تشق طريقها نحو الصومال، وهو اختبار آخر لقوات أميصوم (بعثة الاتحاد الإفريقي إلى الصومال) والحكومة الاتحادية في البلاد". وأكد أن "الاضطرابات في ليبيا وشمال إفريقيا الناجمة عن سنين طويلة من الاقتتال الداخلي، تمثل ربما أكبر التهديدات قريبة الأجل على المصالح الأمريكية وحلفائها في القارة". وشدد على ضرورة "مواصلة الولايات المتحدة الضغط على شبكة داعش في ليبيا بالإضافة إلى دعم جهود طرابلس لتأسيس حكومة موحدة شرعية في الوقت نفسه، لتحقيق الاستقرار في البلاد"، والذي اعتبره الجنرال الأمريكي "مطلب بعيد الأمد". وأوضح أن بلاده تواجه "تحدياً كبيراً في ليبيا يتمثل في ضرورة اختيار أين ومع من نعمل وندعم من أجل مكافحة داعش دون التسبب في اختلال التوازن بين الفصائل المتعددة وبالتالي توسع الصراع في ليبيا بشكل أكبر". وأشار إلى ضرورة أن تعمل واشنطن مع كل من حكومة الوفاق الوطني الليبية، والجيش الوطني التابع لها؛ "للوصول إلى حل سياسي". وأعرب الدهاوزر كذلك عن قلقه من زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج لروسيا الخميس، دون مزيد من التفاصيل حول هذه النقطة. وأشار إلى أن قيادته تعمل مع قوة مهام متعدد الجنسية بينها بنين وكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا؛ لضمان عدم توسع نشاطات بوكو حرام وداعش في المنطقة. ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية. وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن "برلمان طبرق". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :