لاتزال جماهير النصر تعول على المهاجم محمد السهلاوي لصنع الفارق الفني في الهجوم، والعودة لهز الشباك، باستثمار الحضور في نهائي كأس ولي العهد مساء اليوم أمام الاتحاد، ووضع بصمته مجدداً في تاريخ الفريق على طريقة اللاعبين الكبار. السهلاوي المهاجم الدولي في صفوف المنتخب السعودي، لايزال يعيش غياباً لافتاً عن شباك المنافسين، ويبتعد كثيراً عن مقدمة الهدافين في "دوري جميل" للموسم الثاني على التوالي، بعد أن كان منافساً بارزاً في موسمي 2014-2015 وهما الموسمان اللذان شهدا تتويج النصر ببطولة "دوري جميل"، وقبلهما لقب كأس ولي العهد، وكانت أهدافه الوافرة في هذين الموسمين تمنح فريقه التفوق، وحسم الكثير من المباريات والبطولات ومن المصادفة أن اللقب الأخير للنصر في بطولة كأس ولي العهد، شهد هدفاً حاسماً للنصر في مرمى نده التقليدي الهلال في موسم 2014، عندما فاز الأول 2-1 كان الهدف الأول عن طريق مدافعه السابق البحريني محمد حسين، فيما حضر السهلاوي بهدفه الثاني من نقطة الجزاء، والذي حسم اللقب لمصلحة النصر، بعد غياب طويل عن منصات التتويج. اليوم يتجدد الموعد أمام السهلاوي لمصالحة جماهيره، والعودة لهز الشباك، والعودة معها لزف فريقه نحو لقب مهم، هو بطولة كأس ولي العهد بعد موسم سابق، عانى منه النصر كثيراً على مختلف الأصعدة، خارجاً خالي الوفاض من الذهب وتواجده أساسياً في قائمة النصر أمام الاتحاد هو فرصة مواتية لقيادته هجوم فريقه نحو الفوز باللقب الغالي، على الرغم من صعوبة المنافس الاتحاد، وتعطشه هو الآخر لنيل اللقب، في فرصة متساوية أمام الفريقين، خلال 90 دقيقة، ربما تمتد لشوطين إضافيين وركلات ترجيحية، في احتمالات مفتوحة تحفل بها مثل هذه النهائيات، وتتفق جل جماهير النصر على أن غياب مهاجمها الأول، عن هز الشباك باستمرار منذ موسمين، كان سبباً واضحاً في تراجع نتائج الفريق، وابتعاده عن المنافسة الحقيقية على البطولات، على الرغم من ثقة المدربين الذين تعاقبوا على قيادة النصر، في إمكانات محمد السهلاوي، كرقم صعب في صفوف الفريق، حتى وإن تراجع عن هز الشباك في مباريات عدة، إذ مازالت حتى جماهير النصر تجدد ثقتها في قدرات المهاجم الدولي في قيادة النصر مع بقية زملائه نحو حسم المزيد من البطولات ومعانقة الذهب.
مشاركة :