مرض النوم الأفريقي... داء يصيب الجهاز العصبي

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتقل عن طريق التنفس أو الحشرات ويُسبب التهابات في المخ ونقصاً في الوعي وغيبوبة هناك أمراض معدية تنتقل عن الطريق التنفس أو الحشرات تسبب التهابات في المخ وتسبب نقص الوعي وبعدها الغيبوبة، ويعتقد البعض أن المريض أصيب بالنوم. ولكن هذه الأمراض بعيدة جدا عن النوم، لأن النوم وظيفة عضوية فيزيولوجية مهمة للمخ والجسم، أما هذه الأمراض فإنها تكون مصحوبة بغيبوبة مرضية بسبب التهاب المخ. مرض النوم الأفريقي: من هذه الأمراض، داء يصيب الجهاز العصبي ويسبب ما يشبه الغيبوبة نتيجة التهاب شامل للمخ ويعرف تجاوزا بمرض النوم أما علميا فيعرف بالتهاب المخ السباتي، وينتقل عن طريق عضة ذبابة ال "تسي تسي"، التي تنقل طفيلا (يعرف بطفيل التريبانوسوما) يهاجم الجهاز العصبي المركزي لدى من يُصاب به وينتج عن ذلك أن يشعر من يعاني منه بالحاجة الماسة إلى الخلود إلى النوم بشكل شبه دائم. وإذا لم يعالج يؤدي في النهاية الى الوفاة. وتشبه ذبابة التسي تسي ذبابة المنزل ولها تقريبا نفس الحجم. ويوجد نوعان من مرض النوم الأفريقي: (1) النوع الروديسي: والحيوان الحامل للمرض عادة هو الأغنام؛ (2) النوع الجامبي: والحيوان الحامل للمرض يكون عادة الخنزير. أعراض المرض: تبدأ أعراض المرض بظهور احتقان وانتفاخ مكان قرصة الذبابة وانتفاخه، ويتبعه بعد عدة أيام ظهور الحمى، وآلام العضلات والمفاصل. ويصاحب ارتفاع في درجة الحرارة التهاب في الحلق، والصداع، الرؤية المزدوجة. وبعد عدة أسابيع أو أشعر، تظهر المرحلة المزمنة من المرض والتي من علاماتها، تأخر الاستجابة الجسدية والعقلية، وانعكاس نظام النوم، والإغماء والخمول وتخشب الجسم. وفي الحالات الحادة، قد يدخل المريض في حالة غيبوبة، كما يعاني المريض من آلام في العضلات، وارتعاش الجسم، وتصلب الرقبة، وبعض التغيرات السلوكية بما في ذلك الذهان. وقد شهد العالم في السابق انتشارا للمرض بشكل كبير، أما الآن فبفضل الله يعتبر المرض اقل شيوعا ولكنه مازال موجودا في أفريقيا حيث تقدر الإصابة بحوالي 60 ألف شخص في أفريقيا كل عام. طرق العلاج: سابقا، استخدم عقاران لعلاج المرض ولكن هنالك مشاكل ترتبط بكل من العقارين المتوفرين حاليا لعلاج مرض النوم الزائد. فالعقار الأول، الذي يستند إلى مادة الزرنيخ، يسبب، حسب رأي العلماء، أعراضا جانبية خطيرة. أما العقار الثاني، وهو الإيفلورنيثين، فهو عالي الكلفة وذو فاعلية محدودة، كما يتطلب أن يُعالج المريض في المستشفى لفترة طويلة. ولكن مؤخرا ظهر عقار جديد يهاجم إنزيما محددا في الطفيل المسؤول عن التسبب في المرض، مما يمكن المريض الذي يعاني من مرض النوم أن يتناول الدواء عن طريق الفم. وقد نشر البحث في مجلة نيتشر المرموقة عام 2010، وهو نتيجة عمل لمدة سنوات بين باحثين كنديين وبريطانيين. يُشار إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه يتم رصد ما بين 50 - 70 ألف حالة لمرض النوم العصبي كل عام، كما تقول المنظمة إن هنالك حوالي 60 مليون شخص آخر يواجهون خطر الإصابة بالمرض، معظمهم في أفريقيا. ينتقل عن طريق التنفس أو الحشرات التوزيع الجغرافي لمرض النوم الأفريقي دورة انتقال مرض النوم

مشاركة :