تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وفي إطار مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الدولي الحادي عشر للقدرة، توّج سنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات رئيس اللجنة العليا المنظمة وعبد الله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في نادي تراث الإمارات، الفارسة الألمانية ميليكة كرستين فيكنشر من إسطبلات إعمار للقدرة على صهوة الجواد آيفو ال بابلتيو بطلة لسباق كأس سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة للسيدات لمسافة 100 كيلومتر، ونالت جائزة عينية عبارة عن سيارة فاخرة، فيما حلت في المركز الثاني الفارسة كاتالينا لورانز من إسطبلات الشبابي، على صهوة الجواد ألوها كموننياك، وجاءت في المركز الثالث الفارسة مريم جاسم الأنصاري، من إسطبلات البراري على صهوة الجواد إيس ماهي، وجاءت هذه النتائج وفق تجميع النقاط بحسب مبادرة بروتوكول بوذيب. هذا وتواصلت فعاليات المهرجان لليوم الرابع على التوالي بنجاح كبير ومشاركة واسعة في قرية بوذيب العالمية للقدرة بمدينة الختم، ويستمر حتى مساء السبت المقبل، واشتملت نشاطات أمس على إطلاق منافسات سباق كأس سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة والتحمل لأفضل حالة خيل لمسافة 240 كيلومتراً، المصنف دولياً بثلاثة نجوم، بالمرحلة الأولى منه لمسافة 80 كيلومتراً، ومنافسات كأس سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة للسيدات لمسافة 100 كيلومتر، في حين أوضحت اللجنة البيطرية برئاسة البرتغالية أنطونيا مورتا، أن معظم الخيول التي تم فحصها، اجتازت الإجراءات بنجاح، وأكدت اللجنة أنها اعتمدت كافة التعليمات الخاصة بعمليات الفحص البيطري، وإجراء فحوص كاملة للأغشية المخاطية والأمعاء والجفاف، والتركيز على حالة الخيل من حيث قوة الحركة والسير واستبعاد الخيول المصابة ب «العرج، والتدقيق في الكشوف التي تؤكد تطعيم الخيول، وصحتها ولياقتها التي تعتبر جواز سفر لعبورها بوابة المنافسات. ويكتسب سباق السيدات الذي تنظمه بوذيب منذ سنوات بهذه المسافة الطويلة أهميته لفتح المجال أمام الفارسات الإماراتيات لمزيد من اكتساب الخبرات والمهارات والتنافس وتطبيق البنود واللوائح الصادرة عن بروتوكول بوذيب والاتحاد الدولي للفروسية، لا سيما أن مرافق بوذيب تمتاز بمواصفات عالمية، ويجد فيها الفرسان وخيولهم كافة متطلبات إحراز الألقاب والمحافظة على الخيول وسلامتها بعد انتهاء الجولات، وذلك بما ينسجم مع توجيهات سمو رئيس النادي وتأكيده المستمر على دعم محبي رياضة القدرة من خلال تطوير الخطط الرامية لنشر هذه الرياضة وإعداد المزيد من فرسانها وفارساتها على أعلى المستويات.وعبرت الفارسة الألمانية ميليكة فيكنشر الفائزة ببطولة السباق عن سعادتها بالفوز الذي جاء بعد معاناة وإصرار شديد، بسبب مشاركة نخبة من نجمات القدرة على مستوى الدولة، مؤكدة أن هذا الفوز يمثل وساماً رفيعاً، ودافعاً لمزيد من التطور في عالم رياضة ركوب القدرة والتحمل، ووجهت الفارسة الشكر والتقدير للكادر الفني في قرية بوذيب على كافة التسهيلات والدعم. وأكد الفارس راشد البلوشي المتصدر جولة أمس من سباق ال 240 كيلومتراً، أن عينه ما زالت صوب لقب وكأس السباق، وقال: لن أتوانى عن وضع استراتيجية خاصة وأخذ الحيطة والحذر من المنافسين لتحقيق طموحي بالوصول إلى اللقب وسيكون ذلك أرفع وسام أعلقه على صدري، لمزيد من البطولات والمنافسات الكبيرة القادمة. من جانبها، أعربت الفارسة الإماراتية فاطمة جاسم سعيد المرّي من إسطبلات ديباوي عن سعادتها بالمشاركة في سباق ال 240 كيلومتراً، مشيرة إلى أن المهرجان يتطور سنة تلو الأخرى، ووجهت نصيحة لشابات الإمارات بممارسة رياضة الفروسية لما لها من قيمة في تاريخنا وديننا، معربة عن أملها في تحقيق نتائج مهمة تؤهلها لمراحل متقدمة، وفي ختام تصريحها وجهت الشكر إلى اللجنة المنظمة على التسهيلات والدعم المقدم لكافة المشاركين وبخاصة فارسات الإمارات. المنصوري: نجاح كبير للمهرجان أكد منصور سعيد عمهي المنصوري، نائب مدير مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان، أهمية الدعم الكبير والمتواصل الذي يقدمه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو، رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات لرياضة الفروسية بصفة عامة، ورياضة القدرة على وجه الخصوص، وهو ما كان له عظيم الأثر في نجاح مهرجان سموه الذي يشكل واحداً من أهم المهرجانات العالمية لسباقات القدرة، خاصة في ظل نجاح مبادرة بوذيب لركوب القدرة، التي تعيد رياضة الخيل إلى أصولها، وإلى بناء علاقة بين الحصان والفارس، وتسعى إلى الحفاظ على صحة وسلامة الخيل والفارس. تقنية المسارات الطبيعية خاض المتنافسون في سباقي أمس صراعاً مع تقنية المسارات الطبيعية، حيث عبرّ عدد كبير منهم عن تقديرهم لتوجيه سمو راعي المهرجان باعتماد مثل هذه المسارات في السباق رغم صعوبتها، فقد ساعدتهم في صقل المهارات، والتكيّف مع هذه التقنية التي تعتبر البيئة الطبيعية للجواد، والتي تسهم بشكل واضح في تحديد سرعة الخيول خلال المنافسات، وهو غاية طموح الجميع في المحافظة على صحة وسلامة الخيول. اللجنة المنظمة تشكر راعي الحدث عقدت اللجنة العليا المنظمة صباح أمس، اجتماعاً خاصاً، حضره كل من عبد الله فاضل المحيربي، مدير عام ديوان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وسنان المهيري، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة، وعبد الله محمد جابر المحيربي، المدير التنفيذي للخدمات المساندة، ومنصور سعيد عمهي المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، والمهندس أحمد عبد الرازق، مستشار سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للفروسية، والدكتور دويت هوتون، مستشار قرية بوذيب للقدرة، وديدري هايد، عضو اللجنة.وتم خلال الاجتماع بحث برنامج ومجريات المهرجان وسباقاته وفعالياته المصاحبة، وسير العمل في تنفيذ الخطط الموضوعة، إضافة إلى التغطيات الإعلامية، مؤكدين حرصهم على تنفيذ توجيهات سمو راعي المهرجان، والعمل على الخروج بالحدث بصورة مثالية على كافة المستويات.ووجهت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو، رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، لجهوده في رعاية نشاطات النادي بوجه عام، وسباقات القدرة وهذا المهرجان الدولي الكبير بوجه خاص، مؤكدة أن كافة الاستعدادات وإجراءات السلامة العامة قد اتخذت لإقامة السباقات اليوم. الفارسات يرحبن بالمشاركة عبرت الفارسة الفرنسية إيناس بنتات من إسطبلات «الميناء» في دبي، عن سعادتها بالمشاركة في السباق، كون طريقة السباق فيها نوعا من التحدي، خصوصاً مع وجود المسارات الطبيعية، مبدية ارتياحها بأن خيلها لا يتعرض لأي ضغوط، ويؤدي السباق بشكل جيد، وحالته الصحية ممتازة.أما الفارسة شيخة المريخي من إسطبلات البراري في دبي، فأكدت أن نظام المسارات الطبيعية في قرية بو ذيب يساعد الفارسات على التعاون والتواصل فيما بينهن أثناء السباق، خاصة عندما يواجهن بعض الصعوبات التي قد تؤدي إلى إجهاد الخيل، وأشارت إلى أنها سعيدة بهذه التجربة التي تجعل الفارس يحرص على التواصل مع الخيل، والاعتماد على النفس.