(أنحاء) – متابعات : ــاتهم ثلاثة من الشباب الموقوفين، الذين سبق لهم وتأثروا بالفكر الجهادي على أيدي عدد من الدعاة، هؤلاء المشايخ بأنهم دفعوا بهم إلى مناطق الصراع، تحت غطاء “فتح الأقصى”.وروى الشباب الثلاثة ما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل في مناطق الصراع، وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من نزلاء سجن المباحث العامة المستفيدين من برنامج الانتساب المطور التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف.وأكد أحدهم أنهم وقعوا ضحية مشايخ التحريض الذين وعدوهم بفتح الأقصى، لينتهي بهم الحال في سوريا، قبل أن يتم بيعهم إلى العراق.وأشاروا إلى ما تعرضوا له من أنكى أنواع العذاب والتنكيل لمدة 14 عاما، حيث صدر بحق أحدهم حكماً بالإعدام شنقا، قبل أن تتدخل الدولة السعودية عبر القنوات الدبلوماسية وتكتب نهاية لتلك المأساة.وأوضح الشاب: “كنت ممن تأثروا بفتوى مشايخ التحريض، حيث كانت البداية مع أحداث الغزو الأمريكي للعراق، وإيهام أولئك المشايخ لهم بأن الأقصى ينتظر وقفتهم لتحريره من براثن الصهاينة”.وأضاف: “كانت المحطة الأولى بلاد الشام سوريا، حيث استقبلنا هناك منسق، واقتادنا لمبنى تكتنفه الريبة، قبل أن يتم بيعهنا إلى طرف آخر لنجد أنفسنا في نهاية المطاف داخل زنازين مظلمة تفوح منها رائحة الموت والعذاب”.وأكمل شاب آخر الحديث عن رحلة العذاب التي قضوها هناك قائلًا: “السنوات الـ10 الأولى من اعتقالي كانت الأسوأ في حياتي، ولم أكن وحدي في ذلك ولكن جميع المعتقلين السعوديين تجرعوا خلالها صنوف العذاب، بدءا من وخز الأعين وكسر الأذرع، مرورا بتجريدهم من الملابس ومنعهم من أداء العبادات والعلاج، وحرمانهم من قضاء حاجتهم، وتعرضهم للشتائم ليل نهار.ولفت الشبان الثلاثة إلى أن مشايخ التحريض دفعوهم إلى مناطق الصراع، في الوقت الذي يتقلبون فيه على فرش وثيرة بين أهلهم وأسرهم.ووصف أحدهم ما تعرضوا له بسبب تحريض هذه المشايخ: “لقد أرسلونا إلى المحرقة في الوقت الذي أرسلوا أبناءهم للابتعاث في أرقى الجامعات”، حسب “مكة”.السعوديةتائبوندعاة التحريضموقوفين
مشاركة :