أفاد الشرطي البريطاني كيث أسمان، في شهادته خلال جلسة لمحاكمة الداعية الإسلامي البريطاني «أبو حمزة المصري» بتهم الإرهاب في مانهاتن، بأن المفتشين عثروا في منزله «أبو حمزة» لدى اعتقاله في 24 أيار (مايو) 2004 على موسوعة لـ «الجهاد»، وصوراً لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ومئات التسجيلات المرئية والمسموعة. وأوضح أن الموسوعة احتوت عشرة مجلدات، ووضعت في شكل بارز أعلى مكتبة كانت موجودة في الدار. وأشار إلى مصادرة أجهزة كومبيوتر وخرائط ومصحف، وعشرات الوثائق. وعرض الادعاء وثائق عن أرقام هواتف في باكستان وأفغانستان، وتذكرة سفر إلى اليمن تعود إلى شخص لم تحدد هويته وخريطة غير مؤرخة لأفغانستان حدد عليها موقع منزل بن لادن وتقديرات لعدد مسلحي حركة «طالبان» بـ 45 ألف رجل، إضافة إلى معسكرات تدريب تابعة لـ «القاعدة». وتليت أمام هيئة المحلفين مقتطفات من موسوعة «الجهاد»، بعد ترجمتها من العربية إلى الإنكليزية بطلب من الادعاء، وتضمنت كيفية زرع عبوات ناسفة لتفجيرها عن بعد، وكيفية تخريب طرق وسكك حديد وسدود، ومعلومات عن وسائل تجنيد «جهاديين» ركزت على ضرورة أن يكونوا يافعين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة «لأن شخصاً في هذا العمر يكون أكثر تقبلاً واستعداداً للتضحية بنفسه في سبيل هذا الأمر». كما تناولت المقتطفات طرق الاغتيال والخطف، مع توصية المتطرفين بـ «عدم إطالة فترة الاعتقال وبدء إعدام الرهائن لإثبات الحزم». وتشمل التهم الموجهة إلى «أبو حمزة» خطف 16 سائحاً غربياً في اليمن في 1998 قتل أربعة منهم، والتآمر لإنشاء معسكر تدريب على غرار معسكرات «القاعدة» في ولاية أوريغون الأميركية نهاية 1999. كذلك تقديم دعم لـ «القاعدة»، و «طالبان».
مشاركة :