أكدت الأمم المتحدة عزمها القوي على مساعدة الصومال، نافيةً ما يتردد عن نيتها الانسحاب منه. ونفى الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية في الصومال نيكولاس كاي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس، وجود أية نية للانسحاب من البلاد. وأوضح: «على العكس، إننا نوسع وجودنا على الأرض، لدينا مزيد من الأفراد ووكالات الأمم المتحدة في مقديشو وفي أنحاء الصومال. وأتوقع أن يتواصل توسيع وجودنا لأن عزيمتنا قوية للغاية». وقال كاي: «نحاول أن نحقق توازناً يومياً بين أداء مهمتنا والحفاظ على سلامة موظفينا، وهو أمر أتناوله بجدية تامة». وتحدث عن التقدم المحرز في الحرب ضد حركة «الشباب» المتشددة والتحديات الراهنة، ومن أهمها عدم القدرة على الوصول إلى 10 بلدات تمكنت الحكومة من السيطرة عليها أخيراً. وأشار كاي إلى أن «الشباب» قطعت كثيراً من الطرق المؤدية إلى تلك البلدات، مشدداً على أهمية توافر القدرات الجوية وبخاصة الطائرات المروحية للوصول إليها. وأشار إلى عدم وقوع حوادث قرصنة كبرى قبالة سواحل الصومال خلال العامين الماضيين. وشدد على ضرورة الالتزام بتعزيز الجهود على الأرض لمعالجة الأسباب الجذرية للقرصنة، ومنها الفقر المدقع وضعف مؤسسات الدولة.
مشاركة :