كشفت وزارة التربية والتعليم أن عدد المدارس المُطبقة لبرنامج «المدارس المعززة للصحة»، في قطاعي البنين والبنات على مستوى المملكة، بلغ 2600 مدرسة، موضحة أنها تستهدف زيادة تطبيق البرنامج بنسبة 5 في المئة سنوياً. ويبلغ عدد المدارس التي تطبق البرنامج في المنطقة الشرقية 189 مدرسة، منها 169 للبنات، و20 للبنين. وقال مساعد المدير العام للصحة المدرسيّة في الوزارة الدكتور محمد علي المداني، خلال اللقاء التعريفي لتكريم المدارس المعززة للصحة في الشرقية: «إن التربية الصحية للطلاب تعتبر جزءاً مهماً من العملية التعليمية، إذ يتحقق من خلالها رفع الوعي الصحي، من طريق تزويد التلاميذ بالمعلومات والخبرات التي تؤثر في معارفهم واتجاهاتهم وسلوكياتهم، وإكسابهم عادات صحية سليمة تساعدهم على العيش بسعادة وتقيهم من الأمراض والمخاطر السلوكية والنفسية، ما يساعدهم على النمو الصحي السليم بدنياً ونفسياً وعقلياً، وتنمي مهاراتهم التعليمية وقدرتهم على التحصيل الدراسي»، مؤكداً أهمية «تطوير نظام المدارس، وجعلها مؤسسات قادرة على تعزيز صحة أفراد المجتمع المدرسي، ومنها تنطلق أسس تعزيز الصحة لتشمل المجتمع كله». واعتبر المداني برنامج «المدارس المعززة للصحة»، «أحد البرامج الرائدة التي تهتم في تعزيز الصحة في المدارس، والذي حظي باهتمام كبير من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، ما حدا بالوزارة إلى تبني البرنامج، والسعي في تطبيقه بمدارسها، للارتقاء بالعمل وتحسين الأداء». بدوره قال مساعد المدير العام لـ «تربية الشرقية» للشؤون المدرسية فهد الغفيلي: «إن البرنامج يعتبر من البرامج التي لها الأثر الإيجابي في تحسين القدرة على التعليم والتحصيل الدراسي، وبخاصة تحسين المؤشرات الصحية للمجتمع عامة، وهو من البرامج التي ترتكز في منهجها على التكامل بين الكوادر التربوية والكوادر الصحية»، مؤكداً أن «رسالة المدرسة لا تقتصر على تحقيق وظيفتها التعليمية، بل تتعدى ذلك إلى تكوين النشء وصقل شخصيتهم، من طريق التأهيل التربوي والاجتماعي والأخلاقي والصحي، بتضافر جهود جميع المعنيين من الإدارات والمكاتب والوحدات والمدارس، من أجل تعزيز الصحة في المجتمع، من خلال العمل بروح الفريق الواحد». من جهتها ذكرت مديرة إدارة الصحة المدرسية في «تربية الشرقية» الدكتورة سارة الشمري، أن برنامج المدارس المعززة للصحة المدرسية يُعد «من أهم برامج إدارة الصحة المدرسية، ويجسد توجهات الوزارة في الحفاظ على صحة وسلامة أجسام وعقول الطلاب والطالبات، من خلال تأهيل أحد العاملين في المدرسة (معلم أو مرشد طلابي)، وتدريبه على أسس الصحة المدرسية، وإيجاد حلقة للتواصل بين الوحدة الصحية والمدارس، تسهم في تحسين وتيسير سبل تنفيذ برامج الصحة المدرسية في المدرسة، فضلاً عن إكساب المتدربين مهارة التعامل مع الحالات الطارئة لحين وصول الفريق الطبي المتخصص». الشرقيةمحليات سعودية
مشاركة :