أعاد الفنانان محمد عبده و راشد الماجد، الموسيقى إلى قاموس العاصمة السعودية رسمياً، مساء الخميس، بعد أن حجبت عنها لسنوات، وصدحا في ليلة ممتلئة بالطرب والنغم الشجي. وتوافد الجمهور مبكراً إلى مركز الملك فهد الثقافي، لحضور الحفلة التي وصفوها بالتاريخية التي خلدت في ذاكرة الرياض. وبدأت الحفلة بوقوف سندباد الأغنية لراشد الماجد الذي رجع بالجمهور بعد طول غياب إلى “شرطان الذهب” و”مسافر في سما النسيان” و”ما أبي أسمع رجاوي”، ثم أشعل المسرح بـ “ويلاه”. وتفاعل الجمهور معه، وبادلهم المحبة قائلاً: “كفو والله.. أنا جاي عشانكم”، كما طلب منهم أن يقولوا” آمين” ثم رد عليهم:” الله يخلي من جمعنا يارب”، وحين صرخ أحد: “تحبني والا تحب الدراهم؟” التفت راشد إليه ضاحكاً وأشار بيده :” أحب الدراهم”. وبعد انتهاء وصلة راشد الماجد، جاءت لحظة فنان العرب الذي تغنى بمحبوبته “نجد” ولياليها الملهمة للشعراء والعاشقين؛ وصدح بأعلى صوته “آه ما أرق الرياض” وصافح أحبابه بـ “جمرة غضى” و”أبي منه الخبر” و”هل العوجا” و”ردي سلامي”، وجدد العهد بالسلطنة والتطريب في “مجموعة إنسان” و”أيّوه”. كما غنى أبو طلال :”علمتني وشلون أحب”، ” لربما”، “أنا الأبيض”، ” عشيري” و “أحلى عذاب”. وودعا الرياض وجمهورها بدويتو رددا فيه طويلاً “إنتِ ما مثلك بالدنيا بلد.. والله ما مامثلك بالدنيا بلد”، بعد أن توشحا شعار الوطن وغنيا للجيش السعودي “يا نسل من حطم عروش كسرى والمجوس.. إنتم اللي فرق الروس عن تيجانها”. من جهتهم أشاد المتابعون بالحراك الفني والثقافي الذي تشهده العاصمة، آملين حضور الأغنية ونجومها مجدداً بعد أن عادت الرياض مجدداً لتكون مدينة صديقة للفن والفنانين.
مشاركة :