القوات العراقية تتقدم في غرب الموصل وسط اندحار الإرهابيين

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت القوات العراقية اليوم الجمعة، تقدمها في غرب الموصل، حيث بدأ إرهابيو تنظيم «داعش»، الاندحار أمام الهجمات المتكررة منذ بدء العملية العسكرية لطردهم من آخر أكبر معاقلهم في البلاد. ويواجه تنظيم «داعش»، هجمات متزامنة مع اقتحام القوات العراقية لغربي الموصل وفي سوريا من قبل قوات النظام وفصائل معارضة مدعومة من تركيا وتحالف فصائل عربية وكردية مدعوم من الولايات المتحدة، ما يضاعف الضغط على الإرهابيين. ورغم تواصل تقدم القوات الأمنية في عمق الجانب الغربي للموصل، لم تبدأ المعركة في المدينة القديمة بعد والتي يتوقع أن تكون الأكثر صعوبة، ولا حتى في الرقة التي تعد المعقل الرئيسي للإرهابيين في سوريا. وقال اللواء الركن معن الساعدي قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب، لـ«فرانس برس»، إن «قواتنا اقتحمت عند الخامسة صباحا (03:00 ت غ)، حي العامل الأولى وتواصل الآن القتال في هذا الحي». وأضاف، أن «حوالى 50 بالمئة من هذا الحي أصبح تحت سيطرتنا»، متوقعا استعادته خلال الساعات القليلة القادمة. لكن قيادة العمليات المشتركة أعلنت في وقت لاحق أن وحدات مكافحة الإرهاب سيطرت على الحي المذكور إضافة إلى حي العامل الثاني. وأشار الساعدي إلى أن «العدو قاتل بشراسة في خط الصد الأول من معسكر الغزلاني إلى وادي حجر وإلى حي الصمود»، في إشارة إلى المناطق التي استعيد السيطرة عليها منذ بدء العملية لاستعادة غربي الموصل في 19 فبراير/ شباط. وأضاف، «بعد هذه الأحياء ، وبعد كسرنا خط الصد الأول خسروا الكثير من المقاتلين»، مضيفا، أن «أغلبهم كانوا أجانب أو عرب الجنسية». وأكد الساعدي، أن «العدو بدأ ينهار، وفقد الكثير من قدراته القتالية اليوم العدو يدفع سيارات مفخخة، لكن ليس بالإعداد التي كان يدفعها في بداية المعركة». وفي إشارة أخرى لتعرض الإرهابيين إلى ضغط كبير، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، هرب من الموصل تاركا قيادة المعركة بيد قادة محليين للدفاع عن الموصل. وقال المسؤول الأربعاء، إن البغدادي «كان في الموصل في مرحلة ما قبل الهجوم، وغادر قبل أن يتم عزل الموصل عن تلعفر»، الواقعة إلى الغرب من المدينة. وأضاف، أن التنظيم خسر ما «نسبته 65% من الأراضي»، التي كان يسيطر عليها عام 2014، و«قرابة نصف المقاتلين». كان البغدادي دعا الإرهابيين في تسجيل صوتي في نوفمبر/ تشرين الثاني، للصمود والدفاع عن الموصل التي أعلن منها «الخلافة»، على مناطق سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا عام 2014. وتمكنت القوات العراقية التي أطلقت عملية واسعة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، من استعادة الجانب الشرقي من الموصل.أكثر من 215 ألف نازح .. أطلقت القوات الأمنية في 19 فبراير/ شباط، عملية لاستعادة الجانب الغربي من المدينة الذي يعد أكثر اكتظاظا من القسم الآخر من المدينة. ودفعت المعارك التي تشهدها الموصل إلى نزوح أكثر من 215 ألف شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية، عاد البعض منهم بعد فترة إلى منازلهم. وأشارت المنظمة إلى أن حوالى 50 ألفا من هؤلاء النازحين هم من سكان الجانب الغربي من المدينة. لكن هذا العدد يمثل جزءا صغيرا من قرابة 750 ألف مدني، ما زالوا تحت سيطرة الإرهابيين في الجانب الغربي من الموصل. وتنفذ قوات التحالف بقيادة واشنطن ضربات جوية متواصلة ضد معاقل الإرهابيين في العراق وسوريا منذ منتصف عام 2014، إضافة إلى تواجد مستشارين ومدربين وتقديم الدعم المدفعي الميداني. كما قامت الولايات المتحدة بزيادة الضغط على الإرهابيين في سوريا، من خلال مضاعفة عدد قواتها هناك. وسترسل واشنطن 400 جندي إضافي إلى جانب نحو 500 منتشرين في شمال سوريا، حيث تدعم تحالفا من المقاتلين الأكراد والعرب يخوضون معارك في محاولة لاستعادة مدينة الرقة.تناحر بين الحلفاء .. لكن ما يزيد تعقيد العملية هو رفض تركيا حليفة الولايات المتحدة، أن يوكل الهجوم على الرقة إلى قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، والتي تعتبرها أنقرة «إرهابية»، وامتدادا لحزب العمال الكردستاني. إلا أن العسكريين الأمريكيين يعتبرون أن قوات سوريا الديمقراطية هي الوحيدة القادرة على إسقاط الرقة سريعا. وردا على سؤال خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الخميس، قال الجنرال جوزف فوتيل قائد القيادة الأمريكية الوسطى، إن واشنطن «تحاول التحرك لتجنب» سيناريو صدام بين حليفين للتحالف الدولي. وأضاف، أنه تم بذل جهود لمعالجة المسألة على المستوى العسكري، وأنه «يجب أن تبذل جهود على المستوى السياسي لمعالجة هذا الأمر». وتم إرسال تعزيزات من قوات أمريكية إلى سوريا ليتم نشرها قرب الخطوط الأمامية لردع أي اشتباكات قد تتجدد بين القوات التركية وحلفاء واشنطن من العرب والأكراد. وقد أعلنت الخارجية الأمريكية عن اجتماع يعقد في واشنطن للدول الـ68 المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، في 22 مارس/ أذار، من أجل «تسريع الجهود الدولية الهادفة لهزم» الإرهابيين في العراق وسوريا.أخبار ذات صلةقذائف المورتر ونيران القناصة تكبد القوات العراقية خسائر في الموصلاجتماع للتحالف الدولي ضد الإرهاب في واشنطن في 22 مارسقوات سوريا الديمقراطية تقترب من الرقة وأمريكا تنشر مدفعيةشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :