لمع نجم الشاب الأمريكي المسلم من أصل مصري، عبد الرحمان السيد الملقب بـ”عبدول”، في الساحة السياسية بولاية مشيغان الأمريكية، وهو اليوم مرشح للفوز بالانتخابات فيها، وسيكون في حال فوزه أول حاكم مسلم لإحدى الولايات الأمريكية. يسير الطبيب المصري الشاب عبد الرحمان السيد الملقب بـ”عبدول” على خطى بعض الأسماء العربية التي قطعت أشواطا مهمة في عالم السياسة بدول غربية، واحتلت مناصب هامة في الحكومات أو على مستوى المناطق كما كان شأن المغربي أحمد بوطالب، الذي شغل في هولندا منصب عمدة أمستردام لسنوات. و”عبدول” مرشح اليوم لترأس ولاية مشيغان في حال فوزه في الانتخابات عن عمر 32 عاما، وسيكون بذلك أول حاكم مسلم لإحدى الولايات الأمريكية، كما سيكون أصغر حاكم منذ 1978. ونقل موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي عن السيد، الذي لا يخفي تمسكه بدينه الإسلام، قوله، إنه “لا يترشح ليكون أول حاكم مسلم لولاية، وإنما لأنه يعتقد أنه سيصبح “أفضل حاكم لميشيغان سواء كان مسلما أو لا”. وتقلد السيد، الذي ولد لأبوين مهاجرين مصريين ينحدران من الإسكندرية بمقاطعة غراتيويت فى ولاية ميشيغان، عددا من المناصب المهمة، حيث عين مديرا لقسم الصحة والدعم الصحي في بلدية ديترويت عام 2015 من قبل رئيس البلدية مايك دوجان، كما شغل منصب أستاذ مساعد في قسم علم الأوبئة بجامعة كولومبيا، واستقال من منصبه في مطلع الشهر الماضي للتفرغ لانتخابات ولاية ميشيغان لعام 2018. صحف مصرية تشيد بالسيد “النموذج” وتوقفت الصحف المصرية عند هذا الخبر بشكل واسع، معتبرة أن الطبيب عبد الرحمان السيد، عليه أن يتخطى مشاعر الإسلاموفوبيا المنتشرة في ولاية ميشيغان، وينجح في إقناع أغلبية الأمريكيين بالمنطقة حتى يكون أول أمريكي مسلم يترأس إحدى الولايات الأمريكية. وقالت “المصراوي” إنه “رغم موجات العداء للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية منذ فوز الرئيس الحالي دونالد ترامب”، مازالت هناك “نماذج مشرفة لمسلمين استطاعوا أن يحققوا الاندماج الفعال والبناء في مجتمعهم الأمريكي، وأن يكونوا نموذجا حسنا لروح الإسلام ومبادئه وأخلاقه.” وكتبت الصحيفة المصرية أن السيد “أشار إلى أنه يولي أهمية كبيرة للقيم الإسلامية، إلا أنه يضع الأولوية في عمله الحكومي لخدمة المواطنين”. بوعلام غبشي نشرت في : 10/03/2017
مشاركة :