بدأ رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أول جولاته الإفريقية أمس منذ توليه مهام منصبه بزيارة تشمل تشاد وتنزانيا يرافقه وفد رسمى يضم وزيري الزراعة والإسكان ونائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، ويسعى محلب إلى تطوير أواصر التعاون والصداقة مع الأشقاء الأفارقة، وتعزيز الدور المصري على الساحة الإفريقية، في ظل تنامي أزمة المياه بعد إصرار إثيوبيا على استكمال سد النهضة دون الاعتراف بحقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، وحول هذه الزيارة أكد مساعد وزير الخارجية وسفير مصر السابق في الخرطوم السفير محمد الشاذلي أن الزيارة خطوة في الاتجاه الصحيح رغم أنها تأتي متأخرة، لاستعادة دور مصر في القارة الإفريقية، ووصفها بأنها خطوة لإعادة الاعتبار إلى السياسة الخارجية المصرية في القارة، مشيرًا إلى أن تراجعها هو سب كل المشكلات التي تعاني منها مصر خلال الفترة الحالية وقال «الشاذلي» إن أزمة مياه النيل التي تهدد الوجود المصري هي نتاج إهمال القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن أحد الوسائل المهمة لدعم مصر في قضية أزمة سد النهضة هو استعادة وتقوية مصر لعلاقاتها مع كل دول القارة وليس دول حوض النيل فقط، وقال إن أزمة السد تمثل تهديدًا قويًا للوجود المصري وليس تهديدًا لأمنها القومي فقط، وأن إثيوبيا مازالت تمارس التعنت في موقفها من مصر، ولا أرى ضوءًا في آخر النفق مع هذ التعنت. وأبدى استغرابه لعدم لجوء مصر إلى مجلس الأمن حتى الآن، رغم وجود المبرر القانوني لمثل هذا التحرك حيث إن أزمة السد تمثل تهديدًا للأمن والسلم في المنطقة وهو من مسؤوليات مجلس الأمن. وردًا على سؤال للمدينة حول ارتباط التأخير بانتخاب الرئيس المصري، قال «الشاذلي» إن مثل هذه المبررات غير واقعية، وإن القضايا الحيوية للوجود المصري لا تنتظر التأخير، وإن انتخاب الرئيس مسألة روتينية، ولا يمكن أن نؤجل ونرهن مصير مصر بها. المزيد من الصور :