واشنطن – يستقبل الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الثلاثاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البيت الأبيض وسط تباين كبير في المواقف، إلا أنه يعتزم الاستفادة من خبرتها في التعامل مع نظيره الروسي فلادمير بوتين والذي تبادل الثناء معه خلال الحملة الانتخابية أو بعد توليه الرئاسة رسميا في يناير/كانون الثاني. واللقاء هو الأول بين الرئيس الجمهوري والمستشارة الألمانية اللذين سيعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا. وقال مسؤول أميركي طالبا عدم ذكر اسمه "يرغب الرئيس في الاستماع إلى وجهة نظر المستشارة حول خبرتها في التعامل مع بوتين"، بينما سيكون ملفا الهجرة والوضع في شرق أوكرانيا ضمن جدول أعمال الزعيمين. وأضاف "يرغب ترامب أيضا في الإصغاء إلى آرائها حول عملية السلام في مينسك والطريقة التي يمكننا العمل فيها معا لتسوية النزاع في أوكرانيا". وتتهم كييف والغرب روسيا بانتظام بدعم المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا عسكريا وماليا، لكن موسكو التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات لدورها في النزاع، تنفي ذلك بشدة. وإذ شدد على أن ألمانيا أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة، أكد المسؤول الأميركي على التواصل المنتظم بين إدارة ترامب والحكومة الألمانية، مشيرا خصوصا إلى اللقاء الذي تم منتصف فبراير/شباط بين نائب الرئيس مايك بينس وميركل. وكانت المستشارة الألمانية انتقدت بعض مواقف ترامب وخصوصا مرسومه المثير للجدل حول الهجرة. كما حذرته من الانطواء والحمائية. وهي انتقادات متبادلة، حيث سبق أن هاجم ترامب سياسة الباب المفتوح الذي انتهجتها ميركل في التعامل مع موجات تدفق اللاجئين على أوروبا. وكان الرئيس الأميركي قد وصف قرار ميركل باستقبال مئات آلاف طالبي اللجوء في بلادها بـ"الكارثي". كما اتهم ألمانيا بـ"الهيمنة" على الاتحاد الأوروبي متوقعا أن تحذو دول أخرى حذو بريطانيا لجهة الخروج من الاتحاد الأوروبي. واعتبر مسؤولون أوروبيون تصريحات ترامب تحريض على الفرقة بين الشركاء الأوروبيين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتشجيع للنزعة الانفصالية. وردا على سؤال حول أجواء اللقاء على انفراد الذي سيجمع المسؤولين في المكتب البيضاوي قال المسؤول الأميركي إنه يتوقع "لقاء وديا وايجابيا جدا". وأضاف أنه سيتم تخصيص حيز مهم في المحادثات لدور حلف شمال الأطلسي ومسألة زيادة المساهمة المالية للدول الأوروبية.