قتل 20 مدنيا وستة من الحوثيين وجرح آخرون في غارة للتحالف العربي على سوق غرب اليمن، وفقا لمصادر حكومية. فيما قالت مصادر محلية إن 17 مدنيا قتلوا وجرح 10 آخرون، بينما تحدثت مصادر إعلامية حوثية عن مقتل 27 شخصا وجرح العشرات. صورة من الأرشيف لغارة للتحالف العربي استهدفت صنعاء في شهر يناير الماضي نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري حكومي في عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا، قوله اليوم الجمعة ( العاشر من آذار/ مارس 2017) إن "مقاتلات التحالف العربي استهدفت نقطة تفتيش للحوثيين (في محافظة الحديدة شمال غرب)، غير أن المركبات العسكرية التي كانت في النقطة فرت إلى سوق القات الذي كان الهدف الثاني للغارات ما أدى إلى مقتل ستة حوثيين وعشرين مدنيا وجرح آخرين". واتهم المصدر العسكري الحوثيين الذين يسيطرون على الخوخة باستخدام المدنيين ك"دروع بشرية". وأكدت مصادر طبية في الحديدة الحصيلة، وفقا للوكالة نفسها. فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) عن أدهم توابه، مدير أمن مديرية الخوخة، قوله إن 17 مدنيا قتلوا وأصيب عشرة آخرون في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي على سوق شعبي بمنطقة الدوار بمديرية الخوخة، لافتاً إلى أن الحصيلة قد ترتفع في الساعات القادمة. من جهتها، اشارت محطة تلفزيون "المسيرة" التابعة للحوثيين، الى أن الغارة الجوية اسفرت عن مقتل 27 شخصا وجرح العشرات. وأفاد شهود عيان، أن مقاتلات التحالف لا تزال تحلق في أجواء المنطقة بشكل مكثف، ناشرة الهلع بين المواطنين والمسعفين خوفا من استهدافهم مرة أخرى. وتواصل مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، ضرباتها الجوية منذ نحو عامين على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدا لله صالح المتحالف معهم. ولم يتسن الحصول على رد فعل من التحالف العربي، المتهم منذ بداية تدخله في اذار/مارس 2015، بالتسبب بسقوط ضحايا مدنيين في الغارات.واشنطن تقر بقتل مدنيين في غارة في اليمن في سياق ذي صلة، أقر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل الخميس بأن عملية موضع جدل نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأميركية ضد تنظيم القاعدة في اليمن في 29 كانون الثاني/يناير تسببت بمقتل "4 إلى 12" مدنيا. وقال الجنرال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن القوات الأميركية "تقبل بتحمل المسؤولية" في مقتل "4 إلى 12" مدنيا في العملية. لكن القائد العسكري أكد في المقابل أن العملية ضد "الجهاديين" أتاحت الحصول على "معلومات مفيدة". وأضاف أن التحقيق الذي فتح بعد العملية لم يكشف عن أي "قصور" أو "قرارات سيئة" أو "خطأ في التقدير" من جانب العسكريين. وكانت وحدة من القوات الخاصة في سلاح البحرية (نيفي سيلز) نفذت العملية في منطقة يكلأ في محافظة البيضاء، مستهدفة مجمعا فيه قياديون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكانت أول عملية يأذن بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أيام على توليه الرئاسة. غير أنها لم تجر طبقا للخطة فتسببت العملية بمقتل مدنيين من سكان البلدة بينهم نساء وأطفال أصيبوا بنيران طائرات أو مروحيات استقدمت لمساندة الوحدة الخاصة. وقتل في الهجوم قائد فريق القوات الخاصة وليام راين اوينز (36 عاما) وجرح ثلاثة جنود أميركيين آخرين في اشتباكات عنيفة. كما خسرت القوات الأميركية طائرة مروحية من طراز "في 22 أوسبري" إثر تعرضها لحادث أصيب فيه ثلاثة عسكريين أيضا. وانتقدت مجموعة الأزمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب) التي تحلل النزاعات في العالم مؤخرا هذه الضربات والعملية الأميركية في 29 كانون الثاني/يناير. م.م/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :