تشجيع «أم الإمارات» سر النهضة الفنية النسائية

  • 3/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لكبيرة التونسي (أبوظبي) تشهد الحركة الفنية في الإمارات حالة من النشاط والحيوية مما يوحي بانتعاش الساحة التشكيلية وازدهارها، ويبشر بمستقبل أكثر إبداعا وتطورا. ويدرك المتتبع لهذه الحركة الانفتاح الذي تحقق ويتحقق يوميا، حيث أصبحت الإمارات حاضنة للفن وقبلة للمبدعين والفنانين من مختلف أنحاء العالم، كما تحقق التواصل مع مختلف فئات المجتمع، وتجسد مسيرة التطور الفني الذي تعيشه، فضلاً عن التجارب الفنية المتميزة التي تعزز مكانة الدولة كوجهة مفضلة على الخريطة الثقافية العالمية. وتعتبر المرأة الإماراتية جزءا من هذا الحراك، في وقت أصبحت تقود ثورة فنية وتتبوأ مناصب مرموقة في هذا المجال، وتشارك في أرقى المعارض داخل الدولة وخارجها، وتقف على رأس المؤسسات والمعارض والأروقة الفنية، وذلك بدعم وتشجيع واحتضان لا محدود. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، وهو ما أجمعت عليه مجموعة من الفنانات التشكيليات ورائدات الحركة الفنية في الدولة، معتبرات سموها القدوة والسند في العطاء، مثمنات دورها في تشجيعهن ودعمهن اللامحدود، وحرص سموها على مشاركة المرأة في مختلف الفعاليات الثقافية والفكرية والإبداعية. وأكدن أنهن تخرجن في مدرستها، وربطن ازدهار الحركة الفنية في أبوظبي بدعم سموها وحرصها الكبير على رعاية المرأة في جميع المجالات، وفي الميدان الفني على الأخص الذي كان يعرف العديد من التحديات وخاصة الاجتماعية منها، لافتات إلى أن «أم الإمارات» رسمت خريطة الطريق أمام الفنانات التشكيليات بحضورها أول معرض فني لهن قبل 30 سنة. وتقول الفنانة خلود الجابري إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعتبر الداعم المباشر والرئيس للمرأة في مجال الفن التشكيلي حين كانت تعترض السيدات في هذا المجال العديد من التحديات والعراقيل والنظرة المجتمعية على الأخص، فكانت سموها السبب في رسم خريطة الطريق أمام المرأة الفنانة، وذلك بحضورها معرضاً جماعياً من توقيع مجموعة من الفنانات التشكيليات الإماراتيات، ما شكل حافزا كبيرا أمامنا وأعطاني القوة للانطلاق، و«أم الإمارات» لها نظرة بعيدة المدى أسهمت في رفد المجتمع بالكثير من النساء المبدعات». كما كان لسموها دور كبير في ذلك، خاصة أنها كانت تصر على حضور حفلات تخرج وفود الطالبات من الجامعات، وكنت من أوائل طالبات جامعة الإمارات اللواتي خرجتنا سمو الشيخة فاطمة، وكان لذلك وقع كبير على جميع المتخرجات، وأصبحت المثال الأعلى للمرأة التي تتحدى الظروف والصعاب، ومن بين الصعاب أن الفن بجميع تجلياته كان حديثا، وقلة قليلة من النساء كن من رواده، وشكل بالنسبة لي دخول المجمع الثقافي أبوظبي تحديا خاصا، ولكن حضورها المعرض التشكيلي للسيدات، وهو أول معرض ينظمه المجمع الثقافي للنساء التشكيليات كان كافيا لإزالة هذه العراقيل، وأذكر أنهم قدموني لها على أنني أهم طالبة في المجمع آنذاك، وكنت قد رسمت لوحة بالمناسبة بعنوان «بين الماضي والحاضر» تختصر تصوري لوضع المرأة بعد سنين طويلة من تلك الفترة، وما ستحرزه من تقدم وازدهار في جميع المجالات، وكانت اللوحة تمثل طموح المرأة الإماراتية، مزجت بين حلمي وخيالي، وشكلت لمحة عن المرأة في مرحلة ما قبل النفط وحاضرها ومستقبلها أيضا، وهذه اللوحة التي يبلغ عمرها 30 سنة معروضة في جامعة الإمارات في العين. وتضيف الجابري: إن هذا الدعم اللامحدود للفن جعل الإمارات تحتفي بالتنوع الثقافي والإبداعي الذي تشهده الدول، وباتت تمثل منصة مثالية لاستعراض الأعمال الفنية، باعتبارها منارة تنبض بطموحات أبوظبي الإبداعية، والتبادل الفكري والحوار الذي يشكل مصدراً ملهماً للمهتمين بالشأن الفني الذي نجح عاما بعد عام في تثبيت مكانتها بين أرقى المعارض الفنية العالمية، باعتبارها ملتقى يجمع أشكال الإبداع من مختلف ثقافات العالم. وأضافت: عشنا فترة التأسيس وتعلمنا المثل العليا، واستلهمنا من سموها قيم العطاء، وعلى خطاها سرنا في السعي لتحفيز المعرفة، وترسيخ مبادئ التنمية المجتمعية، والتلاحم الوطني، وتمكين المرأة، وعلى خطى الخير نمشي، وبنت الإمارات تميزت لأن جميع الفرص متوافرة والبيئة مشجعة وداعمة، ونؤكد أن المرأة الإماراتية تتوفر لها حقوق تفوق نظيراتها في العالم، فـ«أم الإمارات» فتحت أحضانها للفتاة الصغيرة وللمرأة، ورعتها رعاية مباشرة في جميع المجالات حتى وصلت للعالمية، وأصبحت هناك العديد من النساء الإماراتيات اللواتي يتميزن في مختلف الفنون وفي مختلف المجالات. ... المزيد

مشاركة :