القاهرة: «الخليج» استشهد ضابطان مصريان، أمس، وأصيب أربعة آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في طريق قول أمني بمدينة العريش شمال سيناء، في وقت نجحت فيه القوات في تصفية أحد العناصر الإرهابية التي قامت بغرس العبوة على جانب الطريق، ولاذ الآخرون بالفرار.وقال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، في بيان أمس، إن الضابطين فتحي قدري ومهيد بهاء الدين، من قوة قطاع الأمن المركزي، استشهدا أثناء محاولة تفكيك العبوة الناسفة، التي وضعت في طريق القول الأمني، بدائرة قسم ثالث العريش. وأصيب أربعة ضباط آخرون، مشيراً إلى أنّ قوات الأمن قامت بفرض حظر أمني في مكان الحادث وتمشيط المنطقة بحثاً عن باقي الإرهابيين الذين قاموا بغرس العبوة الناسفة، ونقل المصابون للمستشفى لتلقي العلاج.من جانبها، دانت المؤسسة الدينية بمصر الحادث، ونعى الأزهر شهيدي الواجب الوطني اللذين استشهدا بعد يوم من استشهاد مفتش الأمن العام في شمال سيناء، في عملية مماثلة، وأكد الأزهر أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف البواسل من القوات المسلحة والشرطة، هي أفعال خبيثة تتنافى مع تعاليم الشريعة السمحة، وتؤكد خسة ودناءة مرتكبيها، مجدداً دعمه الكامل للقوات المسلحة والشرطة في جهودهما لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إثارة الفوضى والنيل من أمن الوطن واستقراره.ودان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، الحادث الإرهابي الغادر، مؤكداً أن هذا الهجوم الإرهابي الغادر لن يزيد الشعب المصري بكافة طوائفه إلاّ مزيداً من القوة والتلاحم والتماسك مع قوات الجيش والشرطة في مواجهة المخططات الإرهابية الآثمة لنشر الخراب والدمار في كل مكان، وأوضح علام، أنّ الإسلام بريء من هؤلاء الإرهابيين، مطالبًا قوات الأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين، لأن دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هباءً، ولابد من القصاص العادل من تلك الأيادي الآثمة التي ارتكبت هذه الأفعال الإرهابية الغادرة.