الحوثيون ينتزعون اعترافات المعتقلين بحبوب الهلوسة

  • 3/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وثق تقرير حقوقي صدر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن ميليشيات الحوثي المتمردة وقوات المخلوع صالح، تخضعان المعتقلين بسجونهما لأبشع وسائل التعذيب لانتزاع اعترافات وهمية تخدم مصالحهم ومخططاتهم، لافتا إلى أن من بين هذه الوسائل الإعدام الصوري وتجريع المعتقلين حبوب الهلوسة بهدف إجبارهم على الاعتراف بأعمال لم يرتكبوها. وبينما كشفت مصادر عن قيام ميليشيات الحوثي بزرع ألغام بحرية محرمة دولية شمال مضيق باب المندب مما تسبب في تفجير قوارب إغاثة ومنع وصول المساعدات للمدنيين، تمكنت قوات التحالف العربي خلال اليومين الماضيين من دحر الانقلابيين قبالة الحدود السعودية اليمنية، إذ تم إسقاط عشرات المتسللين قبالة رقابة سقام بمنطقة نجران، وقتل آخرين على امتداد الحد الجنوبي المحاذي لمنطقة جازان. أكد تقرير حقوقي صدر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن ميليشيات الحوثي المتمردة وقوات المخلوع صالح، تمارسان أسوأ أشكال التعذيب في معتقلاتهما ضد المعتقلين من الموالين للحكومة الشرعية، ومن ذلك «الإعدام الصوري»، وتجريع المعتقلين «حبوب الهلوسة». وقال التقرير الذي حمل عنوان «أقبية الموت.. التعذيب في اليمن»، إن «الإعدام الصوري» يعد أحد أساليب التعذيب، التي تؤدي إلى إنهاك المعتقل من الناحيتين الجسدية والنفسية، عبر إجراء محاكمة صورية للمعتقلين، يتلو فيها منطوق الإعدام، بعد إرغامهم على ارتداء الزي المعد ذلك. ووثق التقرير الحقوقي الصادر في مارس الجاري، حالات المعتقلين ما بين عامي 2014 و 2016، بشهادات حية، جاءت في سياق شهادات حالات «الإعدام الصوري»، كتفاصيل أكثر من ألفين و600 ساعة قضاها المحامي والناشط الحقوقي اليمني عبد الرقيب غالب، الذي تحدث عن أخطر أساليب التعذيـب النفسي، بإيهـام المعتقل أنـه يساق لساحة الإعدام، ويتم التأشير على منطقــة قلــبه، ويكتب على بطنه، ويقوم بعدها أحد العناصر مـن الخلـف، بإطلاق عـدة أعيـرة ناريـة غير حيـة، ليعيش بعدها مـع كل خطـوة وإجـراء ممـا سـبق حالـة خـوف ورعـب تفقـده صوابـه. تلفيق التهم وحسب التقرير فإن من الأساليب الخطيرة التي ابتكرها الانقلابيون، تجريع السجانين للمعتقلين حبوب هلوسة يضعونها في أكواب الماء خلسة، لمنعهم عن النوم، ودفعهم إلى الهلوسة اللا إرادية أثناء التحقيقات، لتلفيق تهم صورية، مثل «التخابر مع قوات التحالف العربي»، ونقل أخبار كاذبة. ويستند التقرير على والد أحد الضحايا وهو بشير محمد الوجيه، الذي اختطفه مسلحو ميليشيا الحوثي - صالح، في الـ 23 من يوليو الماضي، الذي أكد على تدهور حالة نجله الصحية والنفسية بعــد خروجـه مـن سـجن الانقلابيين، نتيجـة تعاطيه حبوب هلوسة منشطة. وحدد التقرير 3 مطالب رئيسية وضعها على طاولة مليشيا الحوثي وصالح، من ضمنهما التوقف الفوري عن ممارسة جريمة التعذيب للسجناء والمحتجزين في سجونهما، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، وتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً جراء الآلام التي عانوها من تلك الممارسات الطائفية وغير النظامية. أساليب مبتكرة ووصف تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أساليب التعذيب التي ابتكرتها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع، بأنها تنافي كل القيم والأعراف الدولية والإسلامية الإنسانية. ومن الأساليب المبتكرة في تعذيب اليمنيين المختطفين، ما يعرف بـ «الحقن الهوائية»، ويصور للمعتقـلين أنها تحتوي على مادة سامة سـيتم حقنهم بهـا أو وضـع قطرات منها فوق جرح قطعي، في وريد الضحية بعد عصب عينيه وشد وثاقـه إلى طاولة مستوية، كنـوع مـن وسائل الترهيـب والتخويف، وتشكيل مزيد مـن الضغط النفسي لانتزاع الاعترافات التي يريدون تدوينها. يذكر أن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، تأسس في يناير 2015، وهو تحالف عـدد من منظمات المجتمع المدني اليمنية المتخصصة غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وجاء استجابة للتدهور المخيف للوضع الحقوقي الذي تعيشه اليمن، منذ الانقلاب على الشرعية الدستورية في سبتمبر 2014، وذلك وفقاً للتعريف المؤسسي.

مشاركة :