الرياض ـ يوسف الكهفي أعلن الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم؛ المحاضر الرئيس في المؤتمر، أن عديدا من مقومات التقدم والازدهار تتوفر للسعودية، وهو ما يسهل انتقالها إلى المجتمع القائم على المعرفة. وقال: «آن الأوان لأن نكون في مستوى كوريا وسنغافورة ونحن لدينا كل شيء، وما لدينا لا يتوفر لأي دولة على وجه الأرض». وأضاف «نحن مطالبون بأن نثبت للعالم أجمع بأن دستورنا الكتاب والسنة، وسيقودنا هذا الدستور إلى الصدارة». وأضاف «توفرت لدينا كل الإمكانات والمقومات التي تقودنا إلى التقدم والازدهار والتحضر». وكشف الفيصل عن جوانب من حياته، قال إنها بدأت من المدرسة وانتهت إلى المدرسة. وقال: «العالم بدأ التحول إلى مجتمع المعرفة منذ أواخر القرن الماضي، وحققت بعض الدول تقدما كبيرا في هذا المجال منذ ذلك التاريخ، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة»، مبينا أن مشاركته في المؤتمر تأتي من منطلق مسؤوليته عن وزارة تعتبر من الوزارات التي تساهم في التحول المعرفي». وأوضح وزير التعليم أن انطلاق السعودية إلى عالم المعرفة، بدأ من الصفر، مع انطلاق مشروع تأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن». وقال «من هناك انطلقت المملكة إلى فضاءات المعرفة والعلم، حيث ينافس أبناء وبنات المملكة اليوم أبناء العام الخارجي على أكثر الجوائز قيمة على مستوى العالم». وعن تجربته الخاصة مع عالم المعرفة، أوضح الفصيل أن رحلته بدأت في ستينيات القرن الماضي عندما بدأ الدراسة في الابتدائية بمدارس الأحساء، حيث أتيح له الإلمام بالحروف والأرقام ومبادئ القراءة والكتابة، ومن ثم انتقل من منطقة الأحساء إلى منطقة الحجاز، حيث قام والده الأمير فيصل بن عبد العزيز نائب الملك في منطقة الحجاز حينها بافتتاح مدرسة في الطائف. وقال الأمير خالد الفيصل إن الملك فيصل كان قد أسس المدرسة النموذجية في الطائف، وجلب لها الأساتذة من مصر». وبشأن تجربتة أميراً لمنطقة عسير، قال إنه ذهب أميراً لمنطقة عسير في العام 1391 هـ 1971م، وكانت منطقة عسير حينها منطقة بكر، ليس فيها من مشاريع تنمية كبرى سوى مشاريع التعليم، لإيمان إنسان عسير أن التعليم هو أساس التنمية، مبيناً أنه رأى مدارس في منطقة عسير أنشئت على قمم الجبال في مناطق لا يمكن الوصول إليها إلا بالدواب ومع ذلك استطاع إنسان عسير قهر الطبيعة، وفتح المدارس في قمم الجبال وبطون الأودية». وتحدث الأمير خالد عن أهم الإنجازات التي حققها في منطقة عسير، وهو مشروع جعل عسير منطقة سياحية جاذبة للسياحة الداخلية، حيث لاقت الدعوة إلى فتح منطقة عسير للسياحة في بدايتها معارضة كبيرة من شرائح المجتمع العسيري، ولكنها اليوم من أهم مصادر الدخل لإنسان عسير، وهو ما نتحدث عنه اليوم تحت عنوان الاقتصاد المعرفي، وقد كانت لدعوة إمام الحرم إلى السياحة الداخلية مفعولا إيجابيا في نجاح المشروع، حتى تحولت السياحة الداخلية إلى إستراتيجية دولة. وعن تجربته أميراً لمنطقة مكة المكرمة أوضح الأمير خالد الفيصل أنها تجربة مختلفة من حيث الحالة الاجتماعية والثقافية والعادات والتقاليد، وقال إن الله هداه وهو على بعد أمتار من الكعبة إلى وضع استراتيجية تكون مكة هي المنطلق والمنتهى فيها، مؤكداً أنه لولا الله ثم وجود الكعبة، لما وجدت مكة المكرمة، ولولا مكة المكرمة، لما وجدت الطائف وجدة وبقية محافظات المنطقة، لذا فكر في استراتيجية تكون الكعبة ومكة شمسها والطائف وجدة قمريها باقي مدن ومحافظات المنطقة أقمار تدور حولها، لذا دعا مائة وعشرين شخصا من أبناء مكة للمشاركة إلى وضع استراتيجية مكة. وعن تجربته في وزارة التربية التعليم قال: «التعليم دخلت إليه طفلاً وعدت إليه كهلاً، أبدأ مجددا مع التعليم ومع الطفل، وإذا أردنا أن نفكر، يجب أن نبدأ بسؤال أنفسنا من نحن وماذا نريد، ونجيب نحن المملكة العربية السعودية دولة عربية دستورها قائم على الكتاب والسنة، وهذا يحمل إنسان هذا البلد مسؤولية وواجبات لا يتحملها غيرهم في العالم، ويجب أن نشكر الله على خدمة ضيوف الرحمن، ولا يمكن أن نخدمهم بالتخلف والجهل، يجب أن تكون خدمتهم مبنية على العمل والمعرفة».
مشاركة :