توقع حيدر سلوم رئيس وحدة قطاع الحوسبة السحابية لدى مايكروسوفت أن يتراوح حجم الإنفاق على خدمات الحوسبة السحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 3 إلى 4 مليارات دولار بحلول 2020. مؤكداً أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات تشهد تحولاً رقمياً غير مسبوق في عملياتها التشغيلية، لافتاً إلى أن الحوسبة الرقمية هي جزء أساسي من عملية التحول الرقمي تلك، وأن خدماتها قادرة على تخفيض كلفة التشغيل بالنسبة لتلك الشركات بنسبة تصل إلى 35 %، ومؤكداً أن التحول الرقمي في الشركات هو داعم رئيسي للمبادرات الذكية المبتكرة التي تطلقها حكومة دول الإمارات . ولفت سلّوم في تصريحات خاصة للبيان الاقتصادي إلى أن مايكروسوفت التي تملك حوالي من 38 مركز للبيانات حول العالم تقوم بمحادثات مع جهات حكومية في الدولة ومزودي الاتصالات بهدف بحث تأسيس مركز لبيانات مايكروسوفت في دبي، مشيراً إلى أن حجم ونمو سوق مراكز البيانات في منطقة ما يحدد إمكانية الاستثمار في تلك المنطقة. وأضاف: «يحتاج تأسيس مركز للبيانات في مدينة ما إلى شروط منها توفر عدد كاف من مزودي خدمات الاتصالات وأكثر من مزود للكهرباء وأكثر من كبل بحري لإيصال البيانات، إضافة إلى حجم الطلب في السوق». وأشار إلى أن حقوق السيادة على المعلومات في الخوادم تتبع للدولة التي يوجد فيها مركز البيانات، وأن بعض الدول الأوروبية أسست مناطق حرة لاستضافة خوادم البيانات. مشيراً إلى أن السحابة العامة ملائمة للشركات الصغيرة والمتوسطة لتلك الأسباب. وأضاف: «نتوقع أن يصل حجم إنفاق الشركات على خدمات الحوسبة السحابية سنوياً إلى 500 مليار دولار عالمياً بحلول 2020». وأضاف سلّوم على هامش مؤتمر مايكروسوفت للحوسبة السحابية في دبي بحضور 80 من شركاء مايكروسوفت، أن التحول الرقمي هو واقع نعيشه اليوم وأن نماذج العمل القديمة قد تغيرت، ويجب ألا ننظر إليه على أنه خطر بل على أنه داعم للأعمال. وأضاف: «أصبح التحول ضرورة ويجب النظر بجدية أكبر لهذا التحول. الشركات الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر والأسرع تحولاً إلى خدمات السحابة. وتصل حصة خدمات الحوسبة السحابية إلى 30 % من إجمالي إيرادات مايكروسوفت من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، ونتوقع نمو تلك النسبة إلى 50% خلال الشهور الاثنتي عشر المقبلة، خصوصاً أن تلك الشركات باتت تدرك أن التقنيات الحديثة غير بشكل كبير من أسلوب العلاقة مع العميل وأن ذلك التحول هو سبيلها الأول لتعزيز تنافسيتها وتوسيع قاعدة عملائها». فوائد وأضاف سلوم: إن تقنيات الحوسبة السحابية قادرة على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحولها الرقمي، ما يخفض من رأس المال التشغيلي للشركة، مشيراً إلى سهولة التحول في تلك الشركات نظراً لمرونتها ومحدودية إرثها من التقنيات القديمة. وأضاف: «يمكن لنظم الحوسبة السحابية تقديم خدمات البريد الإلكتروني. على سبيل المثال، تقول الشركة إنها بحاجة إلى بريد إلكتروني لمئة موظف، فتحصل عليها مقابل اشتراك شهري رمزي، وهذا يوفر من تكلفة تنصيب خوادم خاصة للشركة، وتكلفة التقنيين، علاوة على أن تلك الخدمات تضع الشركات الصغيرة والمتوسطة على نفس مستوى التنافسية مع الشركات الكبيرة المحلية والعالمية من حيث الإمكانات التقنية. نتوقع أن تغيّر تقنيات الحوسبة السحابية الهجينة مثل ميزات التنقل، وتحليلات البيانات والاستخبارات الذكية كل جانب من جوانب تقنية المعلومات في المستقبل، ما يحتم على الشركات ضرورة تغطية الفجوة الموجودة في المهارات، وسوف تساعد تدريبات وشهادات مايكروسوفت متخصصي تكنولوجيا المعلومات من تطوير مهاراتهم الفنية حتى يتمكنوا من تمكين التحول الرقمي لشركاتهم». ولفت إلى أن عدد الخدمات التي تقدمها سحابة «آزور» من مايكروسوفت للشركات تصل اليوم إلى 63 خدمة، بعد أربع سنوات من إطلاقها، وأضاف أن عدد السحابات العامة التي يصل حجم استثماراتها إلى أكثر من 5 مليارات دولار لا يتجاوز 3 في العالم، منها سحابة مايكروسوفت.
مشاركة :