تسببت مشاركة معرض للفن التشكيلي في ملتقى الأسر المنتجة المقام بالمدينة المنورة بتنظيم من مؤسسة المدينة المنورة للتنمية الاجتماعية، تحت رعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في امتعاض عدد من الأسر المشاركة في الملتقى، حيث أخذ معرض الفن التشكيلي حيزاً كبيراً من المساحة، الأمر الذي تسبب في إزعاج الأسر المنتجة المشاركة في الملتقى المخصص لهن. ازدواجية أنشطة قالت إحدى المشاركات في الملتقى لـ«الوطن»، وجود الفن التشكيلي في ملتقى مخصص للأسر المنتجة، لا نقبله كحرفيات، فلكل مجاله وتخصصه، والفن التشكيلي لا يعتبر من نشاط الأسر المنتجة -بحسب قولها- وهذا الأمر يسبب إشكالية لدى الزوار، مضيفة: نحن كأسر منتجة لا نتواجد في معارض الفن التشكيلي ونحترم معارضهم وملتقياتهم المخصصة، لكن اللوم على الذين لم يراعوا ويقدروا الفرق بين نشاط الأسر المنتجة ونشاط الفن التشكيلي والرسم. التشكيل ليس سلعة أشارت مؤسسة بيت الفنانات التشكيليات الفنانة فاطمة رجب لـ«الوطن» إلى أن جميع الحرف والمهارات اليدوية لها أهمية تاريخية وثقافية، لكن أولاً يجب التفرقة بين الفنان والرسام الحرفي، فالفن التشكيلي من أرقى الثقافات الإنسانية وأقواها في إيصال الرسالة للمجتمع، وجميع دول العالم تقدم الفن التشكيلي بأنواعه، وتخصص لها في كل مكان معارض وفعاليات خاصة لعرضها، لما لها من مكانة ثقافية رفيعة المستوى تنفرد بها عن كل حرفة، وغالباً ما نرى في الدول الأخرى عارضي اللوحات في كل مكان، في الشوارع والمطاعم وغيرها، وهؤلاء يطلق عليهم رسامو الشوارع، وهم يفتقدون إلى الحس الفني الصادق، ولكنهم يريدون الشهرة السريعة والظهور بهدف الكسب المادي فقط. وقالت رجب: يؤسفني أن أكرر وأقول إنه للمرة الألف، تفتقد المدينة معرضا خاصا بالفنون التشكيلية، وربما هذا هو السبب الذي يدفع البعض للعرض في أي مكان. خلل تنظيمي أوضح المتحدث الرسمي لفرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة وائل رفيق، أن الخلل يعود إلى جانبين، الأول، إما أن الفعالية قد تكون متضمنة لعدة أقسام، ومنها قسم الأسر المنتجة، والفن التشكيلي، والتصوير الضوئي، والجانب الآخر بأن تتفاجأ بأن يكون هنالك تزاحم من الفن التشكيلي وغيره من الفنون في معرض مخصص للأسر المنتجة، فهذا الأمر يرجع للمنظم، فهو من يضع دستور احتفاليته، ولا بد على المنظم أن يعي عملية التفرقة والتنظيم.
مشاركة :