ابتكر 3 طلاب من كلية هندسة المعدات الطبية بجامعة عجمان ذراعاً روبوتية ذكية تخضع لقراءة أفكار الدماغ وتنفذ أوامره، وأوضحوا أن الذراع مكونة من 72 قطعة تمت طباعتها بتقنية الأبعاد الثلاثية، من مادة لا تتفاعل حيوياً مع بشرة جسم المستخدم، فيما تم استبدال هذه المادة بأخرى تسمى «كربون فايبر» ذات تكلفة أقل، وفي نفس الوقت متلائمة مع الجسم، كما يتم تحريك أصابع اليد من خلال 5 محركات، مشيرين إلى أنها تتميز بعدة مميزات أهمها أنها ذات تكلفة أقل بكثير مما يعرض في الأسواق. ووصف الطلاب المبتكرون وهم محمد عجم، ووليد بن ناصي، وعبيدة النجار، جهازهم بأنه ذراع روبوت ذكية تقلد حركات اليد البشرية بدقة، فالذراع بإمكانها حمل الأشياء بثبات ووضعها داخل وعاء أو الإمساك بفرشاة والرسم على الورق بالطريقة ذاتها التي تتحرك بها يد المستخدم وفي الوقت الحقيقي دون تأخير. وأضاف الطلبة بأن اليد التي تم صناعتها بتقنية الأبعاد الثلاثية، فازت بالمركز الخامس في مسابقة الإمارات للروبوتات والذكاء الاصطناعي في مجال خدمة الإنسان والتي نظمت يومي 17 و18 فبراير الماضي، وتعتمد فكرتها على وضع غطاء تم صنعه ليقوم الشخص المستخدم بارتدائه حول الرأس يعمل على التقاط الإشارات العصبية من المخ والدماغ لينقلها بعد ذلك إلى الذراع الاصطناعية من خلال تقنية «البلوتوث»، لتتحرك اليد بحسب ما يفكر به الشخص ويرغب. وأفادوا بأن من ضمن مميزات الذراع الذكية أنها قابلة للتشكيل الجمالي حيث يمكن رسم نقوش الحناء عليها وارتداء الخواتم والأساور، كما يمكن تطويعها بتبديل الكف والأصابع، لتلائم طبيعة عمل الشخص المستخدم. ثقافة أكد الدكتور فهر حياتي عميد كلية الهندسة بجامعة عجمان، أن الجامعة تحرص دائماً على بث روح الابتكار لدى طلبتها ليواصلوا تطبيق أفكارهم، فضلا عن تعزيز ثقافة الإبداع والتميز في مخرجاتها العلمية والتي تعمل على إعدادها بالعلوم النظرية والمهارات التطبيقية التي تؤهلها للمساهمة في دعم انتقال الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة .