شكا عدد من طلاب وطالبات الانتساب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة من ارتفاع الرسوم الدراسية، مشيرين إلى ضعف حالتهم المادية؛ ما يجبرهم على الانسحاب من الجامعة، أو تأجيل الدراسة لعدة سنوات؛ سعياً لجمع المبلغ المطلوب للدراسة،، مطالبين بإلغاء الرسوم أو تخفيضها.وقال وليد غازي: أبدأ كل فصل بجمع الرسوم حتى أستطيع دفعها للجامعة، وأحرم نفسي من أشياء كثيرة أو التمتع بالإجازات حيث إن راتبي لا يتعدى 5000 ريال وأنا متزوج، وأضاف: هناك أسر لديهم ثلاث طلاب ملتحقين بنظام الانتساب، ويعانون مع الرسوم.كما قال حامد آل محسن: بما أن الدولة رعاها الله كفلت التعليم لكل مواطن ونشكر لها ما قامت به من أجل إخواننا المبتعثين خارج الدولة وخصصت لهم مكافآت هم ومن يعولون وتكفلت بمصاريف علاجهم، نطمح لتكملة تعليمنا لما من شأنه رفع إنتاجية الفرد في المجتمع ورفع شأن هذا الوطن.وقال سعيد الغامدي: لا يخفى على إدارة الجامعه الأوضاع المادية للطلاب خصوصاً مع ارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار ومن غير المنطقي أن تبقى رسوم الانتساب 3000 ريال عن كل فصل أي 6000 ريال بالسنة ولمدة 4 سنوات الحصيلة تكون 24000 ريال على أقل تقدير وبدون الفصول الصيفية، ونحن لدينا التزامات أخرى بالحياة، وأيضاً أعتقد بأنه من غير المنطقي أن يعفى الجميع من الرسوم لذلك أقترح على إدارة الجامعة حل وسط وأتمنى أن يصل صوتي إلى القائمين عليها وهو أن يتم تخفيض التكاليف تدريجياً إلى أن تصل إلى مبالغ معقولة حسب معدل الطالب أو الطالبة.وأضاف ثامر الزهراني: هناك ألف طالب وطالبة انتساب وهذه الرسوم تشكل عبئا على المنتسب بالجامعة وخاصة على الذين يقطنون خارج مدينة جدة فهم يتكبدون عناء السفر والإقامة وتكاليفها بالإضافة إلى تكاليف المراجع والمقررات الدراسية التي تتراوح بين 400 و500 ريال لكل فصل دراسي، وهناك طلاب يدرسون بنظام «التعليم عن بعد» ويدفعون رسوم 4000 ريال للفصل الواحد.الجامعة: الأبواب مفتوحة لطلبات أصحاب الظروف الصعبةأكد الدكتور شارع بن مزيد البقمي المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز أن الإعفاء من رسوم الانتساب يقتصر على الحالات الاستثنائية، بعد عرضها على لجان مختصة، وغالبا ما يكون للطلاب والطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين لديهم ظروف استثنائية، مشيرا أن أعداد المشمولين بذلك الإعفاء تختلف من عام إلى آخر.وقال البقمي إنه يمكن لأي طالب يعاني من ظروف صعبة أو لا يستطيع تسديد الرسوم، الرفع لإدارة الجامعة، وسيتم تحويل طلبه للجنة المختصة لاتخاذ ما تراه لازما، لافتا إلى أن أبواب إدارة الجامعة مفتوحة وأي طلب يتم التعامل معه بجدية وباهتمام ومتابعة.