ساد هدوء حذر في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في جنوب بيروت، مساء أمس، إثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين فلسطينيين وآخرين من عشيرة آل جعفر، أسفرت عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، بينهم مسؤول في حركة «حماس». وأكدت مصادر في المخيم لـ«الشرق الأوسط» أن الاشتباكات اندلعت «على خلفية مشكلات فردية»، نافية أن تكون أسبابها سياسية. وأكدت عودة الهدوء بعد جولتين من إطلاق النار استمرت لأكثر من ساعة، واستخدمت فيها الرشاشات، وذلك إثر وصول الجيش اللبناني وتنفيذه انتشاراً في المنطقة. وأكدت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية انتشار عناصر من الجيش اللبناني في المنطقة، وعودة الهدوء إلى مخيم برج البراجنة بعد اشتباكات بين آل جعفر ومسلحين فلسطينيين في حي الجورة، المجاور للمخيم وامتد الاشتباك إلى حي آل صقر، وطال رصاص القنص الطريق المؤدي إلى فرن الولاء، كما استخدمت في الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة والرشاشات والقنابل اليدوية. وأعلنت حركة حماس في بيان أن المسؤول السياسي للحركة، علي قاسم أبو خليل، أصيب برصاصة في ظهره وهو يعمل على وقف إطلاق النار أثناء الاشتباكات في مخيم برج البراجنة. وقد نقل أبو خليل إلى مستشفى المقاصد في بيروت وأجريت له الإسعافات اللازمة ووضعه الصحي مستقر. وآل جعفر، عشيرة تتحدر من البقاع في شرق لبنان، وتتواجد في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. من جهته، أكد مسؤول حركة فتح في برج البراجنة لقناة «إل بي سي» أن الوضع عاد إلى طبيعته في المخيم، قائلا: «نتواصل مع الجيش وقيادتي (أمل) و(حزب الله) وأبلغناهما سحب المسلحين وما حصل هو إشكال فردي ولا خلفيات له». على إثر الاشتباك، عقد اجتماع مركزي للفصائل الفلسطينية ببرج البراجنة. واستنكرت الفصائل الفلسطينية في لبنان، في بيان: «الأحداث المؤسفة في مخيم برج البراجنة والجوار»، مؤكدة أنها «حدث فردي تطور إلى خلاف واشتباك بين عائلتين من المخيم والجوار، وليس لها أي بعد سياسي أو حزبي». وشددت على «التنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية والأحزاب اللبنانية، وفعاليات المخيم والمنطقة من أجل تثبيت الأمن والاستقرار ومحاسبة المخلين بالأمن والنظام». وأكدت «العلاقة الأخوية والنضالية التي تربط مخيم برج البراجنة ومخيمات بيروت مع إخوتنا اللبنانيين كافة، الذين تقاسموا الهم والمعاناة وواجهوا الاحتلال الإسرائيلي بكل بسالة وشجاعة».
مشاركة :