"بطل العجب" تميط اللثام عن جرائم سرقة كوابل وبطاريات محطات تقوية الاتصالات الهاتفية بالشارقة

  • 3/11/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في عملية أمنية أطلق عليها "بطل العجب"، تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة من إماطة اللثام عن ملابسات جرائم السرقة التي طالت عددا كبيرا من كوابل وبطاريات تعويض الطاقة العائدة لشركات الاتصالات بالدولة، والتي امتدت لأكثر من ثلاثين موقعا لمحطات تقوية الاتصالات اللاسلكية ما أثر سلبا على شبكة الهاتف و خدمات الاتصالات في العديد من المناطق. وأوضحت إدارة شرطة المنطقة الوسطى بشرطة الشارقة أنها ضبطت شبكة من المتورطين بسرقة مجموعة ضخمة من بطاريات تعويض الطاقة والكوابل العائدة لشركات الاتصالات بالدولة إلى جانب بعض المتعاونين معهم في شراء البطاريات والمعدات المسروقة وبيعها من خلال بعض محلات تجارة الخردة المعدنية ، كي تضع بذلك حدا للجرائم المذكورة وتقطع الشك باليقين حول الأسباب الحقيقية لتعطل شبكات الهاتف والاتصالات. وأشار الرائد عبدالله المليح رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى بشرطة الشارقة إلى أن مجموعة كبيرة من البلاغات كانت قد وردت إلى شرطة المنطقة الوسطى بالشارقة من شركات الاتصالات بالدولة والتي تفيد بتعرض بطاريات تعويض الطاقة المستخدمة في محطات تقوية الاتصالات إلى السرقة من قبل مجهولين.  وبناء عليه، فقد تم تشكيل فريق أمني من قسم التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى لمتابعة البلاغات المشار إليها والبحث عن مرتكبي هذه الجرائم. وبالبحث والتحري، توصل الفريق إلى بعض المعلومات التي تشير إلى وجود كمية من البطاريات المسروقة بأحد محلات تجارة الخردة المعدنية الواقع بمدينة الذيد. وبعد استيفاء الإجراءات القانونية والانتقال إلى المحل المذكور تم ضبط عدد من البطاريات معروضة للبيع بأحد أقسام المحل. وبسؤال صاحب المستودع أفاد بأن البطاريات تعود لشخص من الجنسية البنغالية يستأجر الجزء الذي عثر به على البطاريات مع شريك آخر من الجنسية الباكستانية. وبعد التدقيق على المذكورين، تبين أن الأول وهو من الجنسية الباكستانية، وهو مخالف لقوانين الدخول والإقامة. وبجلب المذكورين لإدارة شرطة المنطقة الوسطى والتحقيق معهم، تكشفت من خلال اعترافاتهم بعض المعلومات التي قادت إلى ضبط مجموعة أخرى من المتعاملين معهم تبين أن من بينهم مشغل كمبيوتر ومساعد مركب شبكات وكلاهما من الجنسية الباكستانية ويعملان لدى إحدى شركات نظم الاتصالات التي تتعاقد مع شركات الاتصالات بالدولة للقيام ببعض عملياتها الميدانية حيث استغل المذكوران معرفتهما بمواقع محطات التقوية وحيازتهما لمفاتيح المحطات المذكورة ، وقاما بسرقة بطاريات تعويض الطاقة العائدة لشركات الاتصالات وإعادة بيعها لمحلات تجارة الخردة المعدنية. وبضبط المذكورين والتحقيق معهما، اعترفا بقيامهما بسرقة مجموعة كبيرة من البطاريات والكوابل الكهربائية وبيعها للمتهمين. وبناء على اعترافات المذكورين فقد تم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة بالشارقة. وطالب العقيد احمد بن درويش مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى بضرورة التأكد من هوية الأشخاص الذين يتم استخدامهم في القيام بمثل هذه الأعمال.

مشاركة :