اعتبرت مصادر رسمية وخبراء سياسيون أن تسليم صفقة طائرات أباتشي تراجع أمريكي ونجاح للمخابرات المصرية، فيما نظر إليه آخرون على أنه محاولة لـما وصفوه بـ«أمركة مصر». حيث أكد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بور سعيد الدكتور جمال زهران أن الصفقة محاولة أمريكية للتعامل مع الواقع المصري وتهدئة للمحافظة على مصالحها، متوقعا ألا تستمر واشنطن طويلا في موقفها الرافض لخارطة الطريق، وفي نفس الاتجاه يرى الخبير السياسي سامح ناشد أن «زيارة نبيل فهمي وصفقة الأباتشي رسالة مفادها أن الموقف الأمريكي بدأ يتغير».. وفي المقابل، رآها البرلماني السابق الدكتور جمال زهران محاولة لاستقطاب مصر وإدخالها تحت الهيمنة الأمريكية و(أمركة) مصر. من جهة ثانية، توجه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إلى العاصمة الأمريكية «واشنطن» أمس في أول زيارة رسمية له منذ تولي مهام منصبه في يوليو الماضي، تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين بالإدارة والكونجرس. ووفقا لمصادر الوفد المرافق، يلتقي فهمي رؤساء اللجان الرئيسية والفرعية بالكونجرس، خصوصا لجنة الاعتمادات، حيث ستتصدر قضية المساعدات، إلى جانب الاستثمارات الأمريكية في مصر القضايا التي يتناولها الوزير المصري في زيارته للولايات المتحدة. كما سيحظى ملف الإرهاب والعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بقدر كبير من المناقشات، إلى جانب الوضع في مصر والإصرار من جانب الحكومة على اعتبار الإخوان جماعة إرهابية ورفض أي حوار معها، إلا إذا تخلت عن العنف تماما، ورفض انخراط من تورطوا بالإرهاب بالدعم أو التحريض بالعملية السياسية.
مشاركة :