التقى محافظ المحافظة الجنوبية، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، رئيس برنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً)، رئيس وفد مملكة البحرين في اجتماع الدورة الستين للجنة المخدرات والمنعقدة بمقر الأمم المتحدة بجمهورية النمسا الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وزيرة العدل السابقة بجمهورية النمسا القاضية ماق كلوديا بانديون و رئيس المركز الأوربي لتسوية المنازعات ووزير داخلية وعدل سابق بجمهورية سلوفينيا أليس زالار إذ جرى خلال اللقاء بحث تطوير آفاق التعاون والتنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، خاصة التجربة الناجحة التي خاضتها النمسا في مجال إعادة تأهيل الأشخاص المدمنين وإدماجهم في المجتمع من خلال مراكز العلاج وإعادة التأهيل لمدمني المواد المخدرة والمؤثرات العقلية. وفِي ذات الإطار تم خلال اللقاء تناول تجربة سولفينيا في مجال التعامل مع المحكومين في قضايا المخدرات وكيفية إدارة السجون والمؤسسات العقابية وتطبيق العقوبات البديلة نظراً لأهميتها ونجاحها في المساعدة على إعادة تصحيح السلوك لدى مرتكبي الجرائم، كما استعرض الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة تجربة مملكة البحرين من خلال عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والتي تم تدشينها في عام 2015 وبرنامج مكافحة العنف والإدمان (معاً) وتجربة المملكة في الإصلاح والتأهيل من خلال ما تقدمه الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية من برامج تأهيلية مقدمة لمتعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بالتعاون مع مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، مشيداً بالوقت نفسه بالدور الهام الذي تلعبه جمهورية النمسا على الصعيد الدولي خاصة وأنها تحتضن عدداً من المنظمات الدولية الهامة بينها لجان متخصصة بمكافحة الجريمة بكافة أشكالها منوهاً بتنامي الرغبة لدى الدول عامة في توطيد التعاون التشريعي والقضائي من خلال ابرام الاتفاقيات الثنائيّة بينها لتضييق الخناق على مرتكبي الجرائم وعدم توفير ملاذات آمنة لهم. من جانبهم، أعرب كل من وزيرة العدل السابقة بجمهورية النمسا ورئيس المركز الأوربي لتسوية المنازعات ووزير داخلية وعدل بجمهورية سلوفينيا السابق عن جزيل شكرهم وترحيبهم باللقاء الذي جمعهم به مشيدين بجهود مملكة البحرين في تنفيذ البرامج الوقائية والإصلاحية وبما تقدمه من خدمات علاجية ورعاية لمتعاطي المواد المخدرة.
مشاركة :