أكد مدير منتجات الشرق الأوسط وأفريقيا، في شركة «HTC» للهواتف، دانيال خياط، أنه لم يعد في جعبة مصنعي الهواتف أي جديد، يساعدهم على إحداث ثورة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، مشدداً على أنه «لا أحد ينتظر الخطوة العظيمة التالية»، التي تقلب الأمور رأساً على عقب في فترة قريبة مقبلة.وقال خياط في مقابلة مع «الراي»، إن سوق الهواتف يواجه اليوم العديد من التحديات على مستوى العالم، وأبرزها تراجع أسعار النفط، وتراجع أسعار الجنيه المصري، ما أثر سلباً على ميزانية الأفراد، وأدى إلى إضعاف قدراتهم الشرائية، وانعكس على مبيعات الشركات العاملة في القطاع، التي باتت مضطرة إلى تقديم أجهزة تناسب شرائح العملاء المختلفة وتناسب ميزانياتهم.وأضاف خياط أن الدراسات أظهرت أن العميل في الكويت يصنف ضمن الفئة الأولى «Premium»، خصوصاً وأن شريحة كبيرة من أصحاب الهواتف هم من رجال أعمال، في حين أن سعر أغلب الهواتف المباعة في السوق المحلي يتجاوز 500 دولار، منوهاً بأن من هذا المنطلق تسعى الشركات إلى تلبية طموحاتهم، وإطلاق هواتف تساعدهم على تنفيذ أعمالهم خلال أقصر وقت ممكن.وفي رده على مدى استغلال «HTC» لتعثر «سامسونغ» بسبب انفجار بطاريات هاتقها «نوت 7»، إلى جانب تراجع مبيعات «أيفون»، قال خياط «نحن غير فرحين أبداً بما حدث مع «سامسونغ»، لأننا كمهندسي تكنولوجيا نعلم تماماً عواقب مثل هذه الأخطاء التي قد تحدث»، منوهاً بأن «سامسونغ» و«آبل» هما أكبر منافسي «HTC» في السوق حالياً.ولفت إلى أن شركة المستقبل للاتصالات، هي وكيل «HTC» في الكويت، وتتولى مسؤولية توزيع أجهزتها ومنتجاتها في المتاجر الإلكترونية في السوق المحلي.وأوضح خياط أن هناك شراكة قائمة بين «غوغل» و«HTC»، تتيح للعملاء تخزيناً لسعات تصل إلى 100 غيغابايت سحابياً، وتحميلاً غير محدود للصور التي يصل حجمها لأقل من 16 ميغابايت، لافتاً إلى أن هذا الموضوع يكلف العميل أموالاً كثيرة لدى شركات أخرى.وأشار خياط إلى أن الشركة موجودة في جميع الدول العربية، وفي بعض الدول في افريقيا، لافتاً إلى أن كل سوق له ميزاته التي تركز عليها الشركة لتعزيز تواجدها فيه.وأوضح أن الشركة دخلت في عالم الواقع الافتراضي، وهو جهاز أُطلق في برشلونة تحت اسم (HTC Vive)، لافتاً إلى أن العميل يستطيع الجلوس في بيته، وتوفير عناء السفر ومشاهدة أي مكان بالعالم من خلال هذا الجهاز، وكأنه في المكان الحقيقي، بحيث يمكنه التحرك من 3 إلى 5 أمتار، واستخدام التقنيات للتحكم بما حوله، مؤكداً أنها الشركة الأولى في العالم التي تقدم هذه التقنية.وفي رده على سبب تواجد «HTC» الخجول في المنطقة على الرغم من أنها ماركة عالمية، أفاد خياط «صحيح أننا شركة ذائعة الصيت بمنتجاتها المميزة على مستوى العالم، ولكننا مازلنا شركة فتية، وعمرنا لا يتجاوز 17 عاماً»، لافتاً إلى أنها اكتسبت هذه السمعة الطيبة لأنها بدأت مشوارها بتصنيع قطع لأجهزة شركات أخرى، مثل «سوني أريكسون»، و«HP compact»، ومن بعدها عمدت إلى تصنيع أجهزة بمفردها، إيماناً منها بقدرات العنصر البشري التي تملكها، ومشدداً على أنها تتطلع لزيادة حصتها السوقية شيئا فشيئاً.وأوضح أن ذكاء أجهزة الشركة الاصطناعي يجعلها أقرب صديق لمالكها، إذ تفهمه وتتنبأ سلوكاته، وتعكس شخصيته.وقال خياط في مقابلة مع «الراي» إنه تم كشف النقاب عن الجهازين الجديدين «HTC U Ultra» و«HTC U Ultra play»، موضحاً أنهما سيكونان متوفرين في السوق الكويتي مطلع الشهر المقبل.وكشف خياط أن «HTC U Ultra» هو الجهاز الأول من نوعه، الذي يأتي مزوداً بشاشتين، الأولى بحجم 5.7 بوصة تقدمها الشركة للمرة الأولى، والثانية بحجم 2.05 بوصة لعرض التنبيهات التي يستقبلها العميل من دون الحاجة إلى فتح «الرئيسية»، مبيناً أن الشاشة الصغيرة تدرس سلوك العميل، وتزوده بالمعلومات التي يريدها أولاً بأول، دون إعطائها أي أوامر، وهذا ما يسمى بالذكاء الاصطناعي.وتابع أن «الجهاز مزود بأربعة مايكريفونات، لأننا نعلم أن البحث بالصوت أسرع بثلاث مرات من البحث بالكتابة، ولذلك تعمل الشركة على جعل تواصل الإنسان مع هاتفه أكثر فاعلية، إلى جانب أنه عندما يقوم بتصوير مقطع فيديو، فنعطيه تجربة «3D» للصوت والصورة معاً».وذكر أن الجهاز الثاني «HTC U ULTRA Play» يتمتع بمعالج من طراز «MediaTek® Helio™ P10»، وشاشة بحجم 5.2 بوصة، وبسطح زجاجي من نوع «Gorilla Glass»، مبيناً أن كلا الجهازين سيتوفران بأربعة ألوان هي، الأسود اللامع، والزهري والأبيض الثلجي، والياقوت الأزرق.وأشار إلى أن الشركة تعلم أن مستوى السمع في الأذن اليمنى يختلف عن اليسرى، إلى جانب أن حاسة السمع تختلف من شخص لآخر، ولذلك قامت من هذا المنطلق، بتزويد أحدث أجهزتها بمايكريفونين مثبتين على السماعات، للاستماع إلى الترددات التي ترد إلى أذني العميل، وتقديم التجربة التي تتناسب مع كل مستخدم على حدة.وأكد خياط أن الشركة لا تسعى إلى تقديم جهاز واحد بتقنيات ثابتة للجميع، بل تعمل على تنمية الذكاء الاصطناعي فيها، لكي تناسب ذوق كل عميل وتعكس شخصيته الذاتية.وعن النقلة التي حدثت في أجهزتها التي كانت تتمتع بمقبسين للسماعة وتحولت إلى مقبس واحد، إلى جانب إتاحة إمكانية حذف بعض التطبيقات الرئيسية، وإعطاء العميل ميزة تنزيلها من «غوغل»، أوضح خياط أن قلة من الناس يعرفون النقلة النوعية التي حدثت في الشركة، إذ إن «HTC» هي أول من استخدم نظام «أندرويد» وأضافت عليه تعديلات كثيرة، كاشفاً أنه مع الوقت تطورت كلتا الشركتين إلى حد أن «أندرويد» أطلقت هاتفها الخاص «بيكسل»، وهو من صناعة شركة «HTC».وأفاد خياط أن الشركة حذفت بعض التطبيقات التي كانت رئيسية في بعض النسخ الأخرى، وأتاحت ميزة تنزيلها من متجر «غوغل»، لمنح العميل المزيد من الحرية والرفاهية باستخدام منتجات «غوغل» أيضاً.ولفت إلى أن تفرد «HTC» ببعض المميزات الموجودة في أجهزتها، ولاسيما «HTC U Ultra»، يعطيها فرصة رواج كبيرة بين العملاء، ومعتبراً أن إطلاق «HTC U Ultra» جاء بالوقت المناسب في ظل هذا الظروف المحيطة.
مشاركة :