عواصم - وكالات - في وقت تواصل القوات العراقية تقدمها نحو الموصل القديمة التي تضم المنارة والجامع التاريخي للمدينة، وتطويق تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من كل الجهات داخل مربع ضيق لا يتجاوز 12 كيلومترا مربعاً، اعلنت وزارة الدفاع العراقية امس، مقتل ابرز خبراء «داعش» في ضربة نفذها طيران التحالف الدولي في الجانب الايمن من مدينة الموصل، في حين اكدت بغداد عدم وجود أي دليل على استخدام الاسلحة الكيماوية في معركة الموصل.وذكرت الوزارة في بيان ان «طائرات التحالف الدولي نفذت ضربة جوية بناء على معلومات استخباراتية أسفرت عن مقتل المدعو ابو عائشة (طاجيكستاني الجنسية) وهو من ابرز خبراء التنظيم في تفخيخ العجلات وتطوير الأسلحة ومبتكر حمل الصواريخ بالطائرات المسيرة».واضافت ان «القصف أسفر عن مقتل أبو محمد الروسي زيراوف روسي الجنسية وهو مهندس طائرات اضافة الى المدعو أبو عمر الفرنسي من أصول تونسية وهو خبير محركات وكان احد مديري شركة سيارات المانية».في غضون ذلك، واصلت القوات العراقية التقدم في الجانب الايمن من الموصل من خلال السيطرة على عدد جديد من الاحياء واقتحام اخرى.وأكدت الشرطة الاتحادية في بيان، انها تمكنت من السيطرة على شارع حلب وشرعت باقتحام منطقة باب الطوب وسط الموصل.من جهته أفاد جهاز مكافحة الارهاب في بيان، ان قطعات العمليات الخاصة الثانية تقتحم حي الرسالة وتسيطر على اجزاء منه.وأعلن مصدر في الجيش في مدينة الأنبار امس «إحباط هجوم لداعش في منطقة الكيلو 130»، وأكد «مقتل 11 عنصراً من التنظيم، وتدمير 3 عجلات مفخخة».وتابع المصدر أن «(داعش) شن هجوماً على قاطع اللواء الرابع الفرقة الأولى من الجيش في منطقة الكيلو 130، إلا أن قطعات الفرقة الأولى والقطعات المساندة لها تمكنت وبإسناد قوات التحالف الدولي من صد الهجوم وتدمير 3 عجلات للتنظيم وقتل 11 عنصرا».كما أوضح المصدر أن «عناصر داعش تسللوا من المنطقة الصحراوية في قضاء القائم نحو الرمادي في منطقة الكيلو 130، من أجل فتح ثغرات جديدة لتخفيف الضغط على عناصره في الموصل».بدورها، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غربي الموصل.وافاد «الحشد الشعبي» في بيان ان «اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش اعدمتهم عصابات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بعد سيطرتها على السجن اثناء احتلال الموصل».من ناحية أخرى، أعلن السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم انه «ليس هناك اي دليل على استخدام (داعش) للاسلحة الكيماوية في الموصل».ويأتي تصريح السفير وسط مشاورات مجلس الامن عن استخدام الاسلحة الكيماوية في العراق بناء على طلب روسيا.في المقابل، انتقدت روسيا بشدة امس، تجاهل «الاطراف الدولية المعنية» استخدام «داعش» الاسلحة الكيماوية في الموصل.وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف في بيان ان الدوائر الغربية لم تلحظ الانباء التي تحدثت عن استخدام «داعش» مواد كيماوية سامة في الموصل.
مشاركة :