46 قتيلاً غالبيتهم من الزوار العراقيين في تفجيرين بـ «دمشق القديمة»

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - أ ف ب: قتل حوالى 46 شخصا، غالبيتهم من الزوار العراقيين، واصيب العشرات بجروح في تفجيرين استهدفا احد احياء دمشق القديمة في اعتداء من الاكثر دموية في العاصمة السورية منذ بدء النزاع قبل 6 سنوات. وبرغم بقائها في منأى عن المعارك العنيفة التي شهدتها غالبية المدن السورية الكبرى الاخرى، استهدفت العاصمة دمشق ومحيطها خلال النزاع الطويل بتفجيرات دامية عدة اودت بحياة العشرات. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان التفجيرين، واحدهما انتحاري، استهدفا منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير في حي الشاغور في المدينة القديمة. وتضم مقبرة باب الصغير اضرحة يعد بعضها مزارات دينية شيعية وسنية. ومنذ صباح امس السبت، واصلت حصيلة التفجيرين الارتفاع لتبلغ «46 قتيلا على الاقل» بينهم زوار شيعة عراقيون، وفق المرصد السوري. واعلنت وزارة الخارجية العراقية بدورها ان «الاحصاءات الاولية تشير الى سقوط قرابة أربعين شهيداً عراقياً ومئة وعشرين جريحاً بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة». وافاد وزير الداخلية السوري محمد الشعار من مكان وقوع التفجيرين ان «العمل الارهابي استهدف حافلة حجاج من عدد من الجنسيات العربية». ونقل التلفزيون السوري الرسمي ان «الجهات المختصة تمكنت من تفكيك دراجة نارية مفخخة» في منطقة مقبرة باب الصغير. واظهرت صور بثها التلفزيون السوري الرسمي بقعا من الدماء على الارض واحذية مبعثرة ونظارات محطمة فضلا عن حافلة احترقت اجزاء منها وحافلات اخرى تساقط زجاج نوافذها واقتلعت ابوابها. وروى مصور وكالة فرانس برس في المكان أنه شاهد بركا من الدماء في المنطقة التي فرض حولها طوق امني. وطالبت وزارة الخارجية السورية في رسالتين للامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بادانة التفجيرين. ولم تتبن اي جهة التفجيرين في الوقت الحاضر. وعادة ما تتبنى داعش التفجيرات الدامية في العاصمة دمشق ومحيطها، آخرها هجوم انتحاري وقع في يناير، تبنته جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) واسفر عن مقتل 10 اشخاص في حي كفرسوسة الذي يضم مقرات امنية واستخباراتية في دمشق. وفي شمال البلاد وعلى وقع عملية عسكرية واسعة لقوات سوريا الديموقراطية، فرّ حوالى 300 من عائلات الجهاديين الاجانب منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة، ابرز معاقل داعش في سوريا، باتجاه محافظة دير الزور شرقا وريف حماة (وسط) الشرقي من الجهة الجنوبية الغربية، وفق المرصد السوري. وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، منذ نوفمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة. وقطعت تلك القوات كافة طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وبرغم ذلك لا يزال باستطاعة الجهاديين الفرار من الجهة الجنوبية للمدينة الواقعة على ضفاف نهر الفرات. واوضح مدير المرصد السوري ان عائلات الجهاديين فرت «عبر زوارق وعبارات الى الضفة الجنوبية لنهر الفرات» ومنها الى دير الزور وحماة.

مشاركة :