المكلا، وام (الاتحاد) وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أمس، اتفاقية تمويل تنفيذ مشروع صيانة وتأهيل مدرسة «زغفة» بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت اليمنية. ووقع الاتفاقية ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت مع شركة شخمر للمقاولات بحضور مدير مكتب التربية والتعليم وليد عوض الصياد إلى جانب مشرف مشاريع الهيئة بحضرموت. وأكدت هيئة الهلال الأحمر بهذه المناسبة أن عملية التوقيع تأتي في إطار السعي لتقديم خدمات أفضل بمشاريع التنمية والبنية التحتية منوهة إلى تبنيها خطة متكاملة لإعادة ترميم عدد من المباني والمرافق الحيوية بحضرموت على مراحل عدة. وقالت إن مشاريع البنية التحتية تأتي ضمن أولوياتها لإعادة الحياة إلى طبيعتها وإلى ما كانت عليه قبل الأزمة، وأشارت إلى الحرص على ترميم وصيانة المبنى المدرسي وتزويده بالتجهيزات الداخلية وغيرها من المستلزمات ليكون جاهزا لاستقبال الطلاب. وعبر مدير مكتب التربية والتعليم عن جزيل شكره لدولة الإمارات العربية حكومة وشعبا على ما تقدمه من مشاريع دعم البنية التحتية والخدمية والإغاثية، مشيدا بالدور الكبير الذي أنجزه الهلال الأحمر الإماراتي بدعمها المتواصل والذي حمل على عاتقه إعادة تهيئة البنية التحتية في المحافظات المحررة ودعمها بمجموعة من المشاريع المتنوعة. جدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية كانت قد سيرت في وقت سابق قافلة إغاثية محملة بالمواد الإغاثية وذلك في إطار الحرص على استمرار تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية وإدخال الإغاثة بشكل مستمر لتصل إلى كل المواطنين المحتاجين في مختلف مديريات حضرموت في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وتجسيدا لروح الأخوة والتضامن معهم. وفي سياق آخر، أشاد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن أيوب أبوبكر، بالنجاحات التي تحققها الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال تقديم الخدمات التأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة عقب تأهيلها من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية. وأضاف خلال زيارته لمبنى جمعية أطفال عدن للتوحد، أن هناك نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لشريحة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا في المباني والمقرات التي جرى تأهيلها من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية. ويتلقى قرابة 100 طفل في الجمعية الخدمات التأهيلية ضمن أقسام متعددة تتضمن تعديل السلوك والنطق والإدماج والتخاطب وأقسام أخرى. وأكدت رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد عبير اليوسفي، أن إعادة تأهيل مقر الجمعية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة أسهم بشكل كبير في تعزيز الخدمات التأهيلية المقدمة للأطفال المصابين باضطراب التوحد، مضيفة أن هناك برامج متطورة وأنشطة متنوعة تم إطلاقها من أجل مساعدة هذه الشريحة وإعادة إدماجها في المجتمع بصورة سليمة. وعبر عدد من أولياء الأمور أطفال التوحد عن بالغ شكرهم وتقديرهم لتجهيز المقر الوحيد المتخصص في تأهيل وتعديل سلوك المصابين بمرض التوحد في عدن، مؤكدين أن هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى رعاية ودعم من قبل الجهات المعنية.
مشاركة :