الشارقة (الاتحاد) أكدت الدكتورة نوال المطوع استشارية الغدد الصماء والسكري بمستشفى الكويت بالشارقة، أن تكلفة علاج مرضى السكري بالدولة تصل إلى 360 مليون درهم سنوياً، وأن المريض الواحد يكلف الدولة ما يتراوح بين 1000 إلى 3000 دولار سنوياً. وقالت خلال اليوم العلمي الذي نظم أمس، لمناقشة مرض السكري، بحضور أكثر من 100 شخص من الكادر الطبي المتخصص من مستشفيات الدولة:» إن داء السكري يعتبر من الطوارئ الصحية العالمية الأكبر في القرن الحادي والعشرين، وان الإحصاءات العالمية تشير لوجود 415 مليون بالغ مصاب بداء السكرى حالياً ويوجد 318 مليون بالغ مصاب باضطراب تحمل الجلوكوز، وبحلول 2040 سوف تزداد هذه الأعداد لتصل إلى 642 مليون نسمة». وأضافت:» إن الإحصاءات العالمية تؤكد أن كل خمس ثوان هناك شخص مصاب بالسكري ويموت شخص كل عشر ثوان ويفقد أحدهم طرفاً بسبب السكري كل 30 ثانية عالمياً، ما يتطلب الإلمام بالطرق والأساليب الحديثة للتقليل من نسب الإصابة بالمرض والأضرار الناجمة عنه». وذكرت أن الأرقام تؤكد أن هناك أكثر من 34 مليون مصاب بداء السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقاً لإحصاءات عام 2015، وأنه من المتوقع وصول الرقم لأكثر من 72 مليوناً عام 2040. وأوضحت المطوع أن التأثير السلبي لداء السكري لا يتوقف عند عضو معين أو عند جهاز محدد، بل إن تأثيره المرضي يصل لكافة أرجاء الجسم، فيشمل القلب وقدراتها والكبد وفاعليته ويؤثر على البصر، وهناك مريض بشبكية العيون من بين كل ثلاثة مرضى سكري، وكذلك فقد الجلد لنضارته، والحالة العصبية التي يكون عليها المريض، وغيرها من الأضرار الصحية الأخرى. وتضمن اليوم العلمي عدة مواضيع هامة، حيث تحدث البروفسير انتوني سريليو رئيس قسم البحث العلمي لمرض السكري والغدد الصماء وأمراض القلب بمعهد برشلونة عن مرض السكري ومضاعفاته. كما استعرض الدكتور جلال نفاش استشاري الغدد الصماء بهيئة الصحة دبي عن حالات السكري والفحص الأدق لمريض السكري لمعرفة تأثير السكري على أعضاء الجسم والقلب تحديداً، وقدم الدكتور محمد خطيب استشاري السكري حلقة نقاشية للحالات المتأخرة للسكرى وتأثيراتها، إضافة لمحاضرة للدكتور طارق فياض استشاري السكري والغدد الصماء بهيئة الصحة أبوظبي حول كيفية انخفاض عواقب الإصابة بأمراض القلب لمرضى السكري.