الشارقة ( الاتحاد ) تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة من كشف ملابسات جرائم السرقة التي طالت عدداً كبيراً من كوابل وبطاريات تعويض الطاقة العائدة لشركات الاتصالات بالدولة، والتي امتدت لأكثر من ثلاثين موقعاً لمحطات تقوية الاتصالات اللاسلكية، ما أثر سلباً على شبكة الهاتف وخدمات الاتصالات في العديد من المناطق. وكشفت إدارة شرطة المنطقة الوسطى بشرطة الشارقة «الذيد ومليحة وكلباء» في عملية أمنية أطلق عليها «بطل العجب»، عن ضبط شبكة من المتورطين بسرقة مجموعة ضخمة من بطاريات تعويض الطاقة والأسلاك العائدة لشركات الاتصالات بالدولة، والمتعاونين معهم في شراء البطاريات والمعدات المسروقة وبيعها عبر بعض محلات تجارة الخردة المعدنية، واضعة بذلك حداً للجرائم المذكورة والأسباب الحقيقية لتعطل شبكات الهاتف والاتصالات. وأوضح الرائد عبدالله المليح رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى بشرطة الشارقة أن مجموعة كبيرة من البلاغات كانت قد وردت إلى شرطة المنطقة الوسطى بالشارقة من شركات الاتصالات بالدولة، تفيد تعرض بطاريات تعويض الطاقة المستخدمة في محطات تقوية الاتصالات إلى السرقة من قبل مجهولين، وبناء عليه فقد تم تشكيل فريق أمني من قسم التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى للمتابعة. وأفاد أن الفريق توصل إلى معلومات تشير إلى وجود كمية من البطاريات المسروقة بأحد محلات تجارة الخردة المعدنية الواقع بمدينة الذيد، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية والانتقال إلى المحل المذكور تم ضبط عدد من البطاريات معروضة للبيع بأحد أقسام المحل، وبسؤال صاحب المستودع أفاد أن البطاريات تعود لشخص من الجنسية البنغالية يستأجر الجزء الذي عثر به على البطاريات مع شريك آخر من الجنسية الباكستانية، وبالتدقيق على المذكورين تبين أن الأول «باكستاني الجنسية» مخالف لقوانين الدخول والإقامة، وبجلب المذكورين للشرطة، تكشفت من خلال اعترافاتهم بعض المعلومات التي قادت إلى ضبط مجموعة أخرى من المتعاملين معهم، من بينهم مشغل كمبيوتر ومساعد مركب شبكات وكلاهما من الجنسية الباكستانية ويعملان لدى إحدى شركات نظم الاتصالات التي تتعاقد مع شركات الاتصالات بالدولة للقيام ببعض عملياتها الميدانية، حيث استغل المذكوران معرفتهما بمواقع محطات التقوية وحيازتهما لمفاتيح المحطات المذكورة، وقاما بعمليات السرقة.