جدة ــ أحمد شرف الدينأظهرت نتائج دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية وموّلها معهد الأبحاث حول السرطان في المملكة المتحدة ونشرت في النشرة الدورية لطب الأمراض الداخلية حول المواد السامة المسببة للسرطان، أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من تدخين سجائر التبغ، وأن الذين يدخنون السجائر الإلكترونية لديهم معدّلات أقل من المواد الكيماوية السامة والمسببة للسرطان في جسمهم، كما أن المدخنين السابقين الذين استبدلوا السجائر العادية بأخرى إلكترونية خفّضوا استيعابهم للمواد الكيماوية السامة مقارنة بأولئك الذين استمرّوا بتدخين السجائر العادية وأن الأشخاص الذين حولوا من التبغ إلى منتجات البخار تراجعت في جسمهم معدّلات السموم المسبّبة للسرطان بنسبة 97.5 بالمائة في ستة أشهر، إضافة إلى انخفاض تعرض الجسم لمواد مسرطنة بارزة وسموم مرتبطة بالتدخين بنسب تراوحت بين 56 و97 بالمائة لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية لفترة طويلة ممن أقلعوا عن التدخين بالكامل، مقارنة بمدخني سجائر التبغ… وقال الدكتور ليون شهاب المتخصص في علم الأوبئة والصحة العامة المؤلف الرئيسي للنشرة، إن نتائج الدراسة تعزز دلائل أن السجائر الإلكترونية وعلاجات استبدال النيكوتين هي أكثر أماناً من التدخين، حيث توجد نسبة ضئيلة جداً من المخاطر المرتبطة باستخدامها على المدى الطويل، مشيراً إلى أننا بينا أن معدّلات المواد الكيماوية السامة الموجودة بالجسم والناتجة عن السجائر الإلكترونية هي أكثر بكثير مما أظهرته دراسات سابقة مستخدمة تجارب صورية تشبيهية، ما يعني أن الشكوك حول سلامة السجائر الإلكترونية قد تكون خاطئة… من جهتها، قالت أليسون كوكس مديرة الحد من السرطان في مركز أبحاث مرض السرطان في المملكة المتحدة، إن ثلث حالات الوفاة الناتجة عن التدخين سببها السرطان، لذا نريد أن نرى أكثر من 10 ملايين مدخن في المملكة المتحدة يتخلّون عن إدمانهم… وأوضحت أن هذه الدراسة تعزز الدلائل المتنامية بأن السجائر الإلكترونية هي بديل أكثر أماناً من التبغ، وأن تأثيرات هذه المنتجات على المدى الطويل ستكون ضئيلة، مؤكدة أن فهم ونشر فوائد المنتجات البديلة للنيكوتين مثل السجائر الإلكترونية هي خطوة مهمة تجاه تخفيض عدد الوفيات المرتبطة بالتبغ في المملكة المتحدة.مرتبط
مشاركة :