متابعة:علي نجموجه النصر سهماً جديداً إلى جسد فريق الشباب المثخن بجراح سوء النتائج هذا الموسم، حين دك «العميد» مرمى«الجوارح» برباعية نظيفة. وباتت «الأربعة» النتيجة والاسم المرادف لمباريات الشباب في الآونة الأخيرة، بعدما تلقى الهزيمة الرابعة تحت قيادة مديره الفني الصربي ميروسلاف دوكيتش في 5 مباريات لعبها الفريق تحت قيادته، كما كانت الهزيمة الثالثة في المباريات الخمس، التي تهتز بها الشباك الخضراء «برباعية»، كما أنها أكبر خسارة للشباب أمام النصر منذ 15 عاماً؛ حيث كان «العميد» قد فاز (5-1) في عصر الهواة عام 2002.الشباب لم يفز على ملعبه منذ 4 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، عندما هزم بني ياس (2-صفر)، وبعدها فشل في تحقيق النصر في «استاد مكتوم بن راشد» في 8 مباريات متوالية.ويقف الشبابيون في موقف لا يحسدون عليه، بين جماهير لا تزال تصب جام غضبها على الإدارة السابقة، بينما اكتشفت الإدارة الحالية أن خيارها الأول بتعيين المدرب دوكيتش لم يؤت سوى بثمار سلبية، بعدما وضح أن المدرب الجديد أعجز من أن يخرج الفريق من كبوة الموسم الحالي.وبات لاعبو الشباب يستحقون جوائز «نوبل للعطاء» على مستوى الهدايا التي تمنح منهم إلى الخصوم والمنافسين، بعدما باتت الأخطاء الفردية «لعنة» تطارد الفريق في كل مباراة، بل وربما وصلت إلى التدريبات أيضاً.أخطاء وسوء النتائج، لا يمكن أن تبقى كرة نار ترمى يمنة ويسرة، ما بين إدارة سابقة أخطأت في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، وحالية لم توفق في مدرب بديل للهولندي روتن، ولا عناصر تم استقدامها بالملايين، فوضح أنها لا تستحق «الملاليم».وبعد كل ما سبق، لا يمكن أن تبقى قافلة الفريق تسير نزولاً، دون أن تجد من يدوس المكابح، بهدف إيقاف النزيف، والوقوف من جديد على أرض صلبة، خاصة وأن أمام الفريق 90 دقيقة في الأول من إبريل/ نيسان من أجل إنقاذ الموسم، وغسل كل أحزان الموسم الحالي. رباعية مستحقة وخرج العميد ب«نصر» مستحق على الشباب برباعية في ليلة كان الحارس الشبابي نادر رجب ليس نادراً في الأخطاء التي وقع بها بعدما أهدى المنافس هدفين، الأول بكرة من مسعود سليمان بعيدة المدى تهاوت في شباك نادر المتقدم من مرماه، والثاني من ركلة ركنية لعبها محمود خميس بذكاء، وأخطأ الحارس في تقديرها لتسقط في مرماه، ولتعلن عن الهدف الثاني.والمثير أن المدافعين النصراويين مسعود سليمان ومحمود خميس سجلا أجمل هدفين في الموسم، ويستحق هدف مسعود خصوصاً أن يدخل ضمن ترشيحات «جائزة بوشكاش» لأجمل هدف في العالم في الحفل الذي تنظمه «فيفا» سنوياً كون هدفه كان قريباً من هدف لاعب نادي روما اليساندرو فلورينزي، الذي سجله في شباك برشلونة في دوري أبطال أوروبا عام 2015، وكان ثاني أجمل هدف في العام.عموماً، أمام أخطاء الحارس الشبابي، وعقم الهجوم الأخضر، وتواضع مستوى العطاء، وضعف الانسجام في تشكيلة أصحاب الأرض، قدم النصراويون أداء إيجابياً، في ظل تفوقهم على كل أرجاء الملعب، ورغبة كبيرة بتحقيق النصر الذي يعزز من فرصتهم في إنهاء الموسم بأفضل مركز ممكن في جدول الترتيب، إلى جانب كسب «جرعات الثقة» قبل العودة إلى منافسات الدور نصف النهائي من مسابقة «كأس صاحب السمو رئيس الدولة».وتميز الفريق الأزرق بالرغبة في تحقيق النصر الذي يرفع به رصيده من النقاط، وهو ما تجلى في اندفاع اللاعبين في بعض فترات اللقاء نحو منطقة المنافس، حتى جاء الهدف الثالث عبر أحمد خميس البديل ليثبت مدى الطموحات للاعبي «العميد» في الوصول إلى مرمى المنافس، بعدما مارس لاعبوه ضغطاً على حامل الكرة، ما أدى إلى انفراد 4 لاعبين من النصر بثلاثة لاعبين من الشباب.على خط آخر، عبر الصربي ميروسلاف دوكيتش المدير الفني لفريق الشباب عن بالغ حزنه بسبب الخسارة الجديدة التي مّنيَّ بها الأخضر أمام النصر برباعية نظيفة.وقال المدرب الصربي: لست خائفاً على منصبي في سدة الجهاز الفني، رغم سوء النتائج، نحن نعمل من أجل تحسين وضعية الفريق، إلا أن هناك مشاكل وأخطاء فردية أدت إلى ضياع كل الجهد السابق.ومضى يقول: قد أكون الأقل إحباطاً بسبب سوء النتائج، رغم حزني الكبير على ما آلت إليه النتائج في الفترة السابقة، لكننا نحتاج إلى العمل والتكاتف والسعي للتخلص من العيوب والأخطاء التي وقعنا بها في المباريات السابقة.واعترف المدرب الصربي أن الخسارة بالأربعة أمام النصر كانت مفاجئة بالنسبة له، وإن كان استقباله لهدفين بالشكل الذي تلقاهما الفريق يعكسان مدى إمكانية صعوبة تحقيق النصر في مثل هذه المباريات.وتابع: نلعب بشكل جيد لفترات من زمن المباريات، لكن تحدث بعدها أخطاء فردية تنعكس بالسلب على الفريق، وهذه الأخطاء تنعكس بالسلب على النتائج التي تبقى المرآة للحكم على وضعية الفريق.وأردف قائلاً: «مشكلة الفريق لا تتمثل في الأخطاء التي ترتكب، بل في ضياع وعدم استغلال الفرص التي تسنح لنا أمام مرمى الخصوم؛ حيث سجل النصر 4 أهداف من 5 فرص أمام مرمانا، بينما لم نحسن استغلال أية فرصة من المحاولات التي قمنا بها طوال الدقائق التسعين.وأبدى المدرب استياءه من ركلات الجزاء التي تحتسب ضد فريقه، مشيراً إلى أن الركلة التي احتسبها الحكم لفريق النصر لم تلمس يد المدافع محمد عايض، وهذا الكم من الركلات التي احتسبت على الجوارح يستحق أن ترسم حوله الكثير من علامات الاستفهام.وشدد المدرب على أنه ليس خائفاً على مقعده والاستمرار في قيادة الجهاز الفني بعدما أشرف على الفريق في 5 مباريات لم يحصد خلالها الفريق سوى نطقة واحدة.وأشار قائلاً: سيخضع الفريق لمعسكر إعداد وتجهيز في قطر من أجل خوض نهائي كأس الخليج العربي أمام الأهلي في الأول من إبريل / نيسان المقبل، ونأمل أن نعد الفريق بالشكل الأنسب من أجل السعي لتحقيق اللقب.وختم قائلاً: لست قلقاً على وضعيتي كمدرب للفريق أو على مستقبلي مع الأخضر، بل إن كل التفكير الآن في كيفية إخراج الفريق من مرحلة سوء النتائج، وإعداد اللاعبين لخوض لقاء نهائي كأس الخليج العربي أمام الأهلي. فاندرلي: طويت صفحة الإيقاف قال البرازيلي فاندرلي مهاجم فريق النصر وصاحب الهدف الرابع في المباراة أمام الشباب إنه طوى نهائيا صفحة الإيقاف التي عاناها طوال الموسم الحالي سواء محليا أو آسيويا. وقال: نحن سعداء اليوم بتحقيق الفوز على الشباب وبرباعية، وهذا الانتصار سيكون دفعة كبيرة للفريق، رغم فترة التوقف التي ستمر بها المسابقة بسبب الاستحقاقات الرسمية للمنتخب الإماراتي في التصفيات المونديالية.واعترف أنه حرص على تجهيز نفسه حتى يكون على أهبة الاستعداد لخوض المباريات الرسمية بعد فترة الإيقاف، لكنه لا يزال يحتاج إلى حساسية المباريات التي غاب عنها طويلا، أملاً في أن يكون خير سند للفريق الأزرق في الفترة المقبلة. عيسى محمد: لم نوفق في الأجانب حمل عيسى محمد، مدافع فريق الشباب الذي لم يشارك أساسياً أمام النصر الأخطاء الفردية والعقم التهديفي كأبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج الفريق الأخضر هذا الموسم.وقال: للأسف لم نوفق في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب، خاصة نانا بوكو الذي لم يفلح في تسجيل أي هدف رسمي مع الفريق حتى الآن، كما أننا نعاني كثيراً في الوصول إلى شباك الخصوم، بينما يتم ارتكاب الأخطاء والهفوات الفردية التي ندفع ثمنها أهدافاً تسكن في مرمى الشباب.
مشاركة :