الدوحة- قنا: تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر التعليم والأسبوع الوطني للبحث العلمي الذي تنظمه وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ويستمر لمدة 5 أيام بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويهدف هذا الحدث العلمي والبحثي الهام، إلى نشر ثقافة البحث والإبداع في المجتمع القطري وتمكين الطلبة من مهارات التفكير العلمي والإبداعي، ويعقد تحت شعار "ريادة وإبداع" انطلاقاً من إيمان الوزارة العميق بأهمية التميز والإبداع في العملية التعليمية، بعيداً عن الأساليب التقليدية القائمة على التلقين. وتتضمن محاور المؤتمر قضايا تعليمية وبحثية مهمة مثل التغيير والابتكار وريادة مجتمعات التعلم والبحث العلمي "تأمل وإبداع" ومواكبة المستجدات التربوية "التربية الخاصة ورعاية الموهوبين: رؤى مستقبلية"، والإبداع والابتكار في الممارسات والاستراتيجيات والإرشاد الأكاديمي المهني الفعال. ومن شأن المؤتمر إتاحة الفرصة للخبراء التربويين والأكاديميين والباحثين في مختلف المجالات التربوية، لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والبحوث، فضلا عن نشر المعرفة والاطلاع على المستجدات والتغييرات الحديثة في مجال التربية والتعليم، وتوفير منصة لتبادل الأفكار ونتائج البحوث لتحسين جودة التعليم وتعزيز نوعية الممارسات وجودتها في هذا القطاع. كما يهدف أيضاً إلى مناقشة القضايا والاتجاهات التعليمية الراهنة ذات الصلة بدولة قطر، وتعزيز دور المعلمين وقادة المدارس، بوصفهم منتجين للمعرفة، فضلا عن تبادل الخبرات الوطنية والدولية في هذا الجانب، وتوفير منتدى علمي رصين لنشر الخبرات الوطنية دولياً والاطلاع على الممارسات الفعالة في مجال التعليم وإنشاء شبكة تواصل مستدامة، توفر فرصاً للتعاون البحثي في المستقبل بين العاملين في مجال التربية. الأسبوع الوطني وسيقام ضمن فعاليات المؤتمر، الأسبوع الوطني للبحث العلمي، بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومن أنشطته المعرض الوطني التاسع لأبحاث الطلبة والمعلمين. ومن الفعاليات أيضاً، الممارسات التعليمية والورش التدريبية المتميزة وعروض البحث الإجرائي وأولمبياد قطر الوطني الثاني لعلم الفلك ومسابقة "مختبر الشهرة". وبالنسبة لفعالية الممارسات التعليمية والورش التدريبية، فقد عملت وزارة التعليم والتعليم العالي، في إطار تعزيز مفهوم الجودة في هذا الجانب، على تشجيع المعلمين والأكاديميين في المدارس الحكومية والخاصة على تطبيق الممارسات المتميزة في التعليم لتصبح بذلك جزءاً من نسيجهم الثقافي ونمطاً متبعاً في ممارساتهم المهنية وذلك من خلال تسليط الضوء عليها وعرضها في المؤتمر الذي يوفر فرصاً متنوعة ومتعددة في التنمية المهنية لموظفي المدارس الحكومية والخاصة وكافة العاملين في الميدان التربوي. الأبحاث الإجرائية أما الأبحاث الإجرائية، فهي تلك التي تقوم بها أطراف العملية التربوية من معلمين أو إداريين أو مشرفين، بهدف تطوير أدائهم، أو لحل مشاكل تواجههم في العملية التعليمية. وتقوم هذه الأبحاث على التأمل في الممارسات التعليمية التي يقوم بها المعلم أو الإداري في الصفوف والمدارس، لتحقيق فهم أفضل للعملية التربوية، وللقدرة على إحداث التغيير المطلوب لتحقيق التطوير اللازم. ويهدف البحث الإجرائي عادة إلى تنمية روح حل المشكلات وتشجيع المنحى العلمي في حلها لدى الممارسين في الميدان التربوي. وقد شارك في مسابقة البحث الإجرائي لهذا العام 323 تربوياً، قدموا 276 بحثاً من جميع المراحل الدراسية وفي ثلاثة مجالات رئيسية هي المجال التعليمي التعلمي، والمجالان النفسي والاجتماعي من زاوية تأثيرهما على التحصيل الأكاديمي للطلاب. الأبحاث المتميزة وأشادت الدكتورة أسماء المهندي رئيس قسم البحث العلمي بوزارة التعليم والتعليم العالي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بالأبحاث المتميزة التي تقدم بها الطلبة في هذه النسخة من معرض أبحاث الطلبة، وقالت إنها غطت كل المجالات العلمية من رياضيات وفيزياء وكيمياء وعلوم حيوية وغيرها، في حين كانت مشاركة طلبة المرحلة الابتدائية مبسطة تتناسب مع عمرهم وتتمثل في فكرة يعالجونها عن طريق حلول بحثية مبسطة، لا تتطلب منهم الابتكار. وأشارت إلى أن المشاركة الطلابية هذا العام جاءت لافتة وكثيفة، سيما وأن الوزارة قد وفرت كل الإمكانيات والتسهيلات التي تعينهم على إجراء البحث بطريقة مبتكرة لإبراز نشاطهم وقدراتهم في هذا الجانب الحيوي.
مشاركة :