في مخيّم مريجب الفهود الإماراتي في محافظة الزرقاء شمالي الأردن.. يعيش لاجئون سوريون فرّوا من جحيم الحرب في بلادهم، فوجدوا في الجار القريب مهرباً وملجأ، وفي أيدي الخير الممدودة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مغيثاً من صروف الدهر ونوائبه.. يريد الأطفال أن يعيشوا حياتهم رغم الظروف القاسية والاستثنائية، أن يحظوا بما يحظى به الآخرون. ولم يكد يبدأ الفصل الدراسي الثاني في مدارس المخيّم، حتى دشّنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، توزيع الحقائب المدرسية على كل الطلاب، ليس هذه فحسب، بل كل الأدوات المكتبية ومستلزمات الدراسة في مرحلتي الأساس والثانوي، لعدد يصل إلى 2391 طالباً وطالبة، توزّع فريق هيئة الهلال الأحمر، يطوف أرجاء المخيّم من أقصاه إلى أقصاه، يوزّعون حقائب الأمل على أبناء اللاجئين السوريين، حتى يدخلوا في قلوبهم الفرحة والأمل في غد أفضل. وزّع فريق هيئة الهلال الأحمر، الحقائب والأدوات المدرسية على كل الطلاب، بحضور مدير المخيم، عبد الله المحرزي، ونائبه. لم يصدق الطفل مهند ما ترى عيناه، طار فرحاً بحقيبته، وأبوه في قمة الحبور والسعادة لفرح طفله. يقول الأب: «دائماً ما يفاجئوننا بمثل هذه الهدايا الجميلة، هذا كثير، ليست حقائب فقط، بل أشياء كثيرة، لقد جاءت في موعدها تماماً». ويمضي أبو مهند إلى القول: «لا يتركوننا نحتاج شيئاً، وفوق كل ذلك، يوفّرون لنا أماناً افتقدناه في بلادنا، بالطبع نريد أن نعود إلى بلادنا، إلّا أنّنا مطمئنون اليوم في مخيم الخير». ترتسم الابتسامة على وجه الأب.. بينما الطفل مأخوذ بألوان حقيبته الزاهية. وتولي دولة الإمارات، وبتوجيهات القيادة الرشيدة، الأعمال الإنسانية والخيرية، اهتماماً كبيراً، من خلال رصد الميزانيات وتأهيل الكوادر المدرّبة ذات الكفاءة العالية، لتنفيذ البرامج المختلفة، فكانت الجهود الإنسانية، ومنها المخيم الإماراتي، وفيه المستشفى الإماراتي الأردني الميداني، أحد المبادرات الإنسانية التي يحرص عليها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر. مخيم متكامل وتمويل مخيم مريجب الفهود هو من دولة الامارات، حيث يقدم المخيم خدمات مميزة للاجئين السوريين ويضم مركزاً صحياً متكاملاً وسوقاً تجارياً ومسجداً يتسع لـ 600 مصلي ومنطقة الألعاب بالاضافة إلى مدرسة تضم قرابة الـ 4 آلاف طالب وبواقع ألفي طالب وألفي طالبة كما يوجد محطة لتحلية المياة وأخرى للصرف الصحي، وهناك أربع مطابخ في المخيم أحداها رئيسي يقدم الوجبات الثلاث للاجئين. وهناك وجبات مخصصة لكبار السن ووجبات للصغار.
مشاركة :