القوات العراقية تقتحم أول أحياء المدينة القديمة في الموصل

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات واصلت القوات العراقية، أمس السبت، تقدمها نحو مدينة الموصل القديمة التي تضم المنارة والجامع التاريخي للمدينة، وتطويق تنظيم «داعش» من جميع الجهات داخل مربع ضيق لا تتجاوز مساحته 12 كيلومترا مربعاً، حيث اقتحمت القوات الأمنية المدينة القديمة في الموصل بعد معارك شرسة مع مسلحي «داعش»، وقتلت العشرات منهم خلال القتال، في حين أعلنت مصادر في «الحشد الشعبي» العراقي العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 مدني في سجن «بادوش» المحرر غربي الموصل.وأوضح مصدر أمني عراقي أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية بدأت باقتحام منطقة باب الطوب من ثلاثة محاور في الموصل، ويعتبر حي باب الطوب أول أحياء المدينة القديمة. وأضاف أن التقدم العسكري صوب باب الطوب انطلق من أحياء الدواسة والنبي شيت والعكيدات.ولقي 25 مسلحاً من التنظيم مصرعهم، جراء هجوم للقوات العراقية، في منطقة الطوب. وبحسب ما ذكر مصدر عسكري، فإن ثلاثة انتحاريين كانوا من القتلى، في الهجوم الذي شنته قوات النخبة والرد السريع العراقيين.وأعلنت قيادة العمليات المشتركة استعادة السيطرة على قرية «علملوك»، شرق بادوش، شمال غرب الموصل. في الأثناء، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 500 معتقل داخل سجن «بادوش» الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في أكتوبر 2014 أن مسلحين من تنظيم «داعش» قاموا على نحو ممنهج بإعدام نحو 600 من النزلاء الذكور في سجن بادوش في 10 حزيران. وأكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن طائرات التحالف الدولي نفذت استناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن عدة ضربات جوية ناجحة تم من خلالها تدمير معمل لتفخيخ العجلات ومخزن للأسلحة والأعتدة ومدفع ثقيل ومقار تابعة لعصابات داعش الإرهابية في مناطق رأس الجادة والزنجلي والموصل الجديدة.وفي محافظة الأنبار، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، إن قوة من الجيش بالفرقة الأولى وطيران التحالف الدولي تمكنوا من احباط هجوم لتنظيم «داعش» على مقر للجيش في منطقة ال130 كيلو غرب الرمادي. وأضاف الفلاحي أن القوة بمساندة طيران التحالف الدولي تمكنت من صد الهجوم وقتل 11 عنصراً من التنظيم، وتدمير ثلاثة عجلات للتنظيم الإرهابي.وقالت منظمة الهجرة الدولية، في 5 مارس الجاري، إن 200 ألف شخص نزحوا من مدينة الموصل، شمالي العراق، وسط مخاوف من تفاقم أزمتهم الإنسانية جراء ضعف البنيات المرصودة لاستقبالهم ومساعدتهم.وتزامنت حملة القوات العراقية مع موجة نزوح هي الأكبر من مدينة الموصل، منذ انطلاق عمليات استعادتها من قبضة «داعش»، في أكتوبر 2016. ويزداد الوضع قتامة في الموصل، مع استمرار الآلاف في الهروب من المدينة، في ظل معركة متواصلة بين القوات العراقية ومتطرفي «داعش». وقالت وزارة الهجرة العراقية، إنها استقبلت مؤخراً ما يزيد على 57 ألف نازح من الشطر الغربي لمدينة الموصل، مبدية استعدادها لاستقبال مئة ألف نازح.

مشاركة :