الشارقة: ممدوح صوان افتتح الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، رئيس هيئة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة، مصنع «بتروليوم سبيشاليتيز» المتخصص في إنتاج الزيوت الصناعية البيضاء في المنطقة الحرة بالحمرية، بتكلفة 66 مليون درهم، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 100 مليون لتر سنوياً ليكون أول شركة فرعية تابعة لشركة «آبار إنداستريز ليمتد» خارج الهند، وأول مصنع مملوك بالكامل للشركة الأمّ في الإمارات.حضر الحفل سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وكوشال ديساي رئيس مجلس إدارة «آبار إنداستريز» ومديرها العام، وسانجاي أبهيانكار نائب الرئيس للمبيعات، وعدد من الشخصيات الرسمية والمستثمرين ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في الشركة. علامة فارقة وتجوّل الشيخ خالد بن سلطان القاسمي في عدد من أقسام المصنع المؤتمت بالكامل والذي يمتد على مساحة 30 ألف متر مربع، حيث اطّلع على مراحل الإنتاج وآلياته، وعلى غرفة التحكم ومختبر فحص الجودة والتحاليل، واستمع إلى شرح حول قائمة المنتجات التي تشمل الزيوت البيضاء وزيوت المحولات والزيوت الصناعية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 مليون لتر سنوياً وبسعة تخزين تقدر بنحو 16 ألف كيلو لتر.وقال المزروعي إن مصنع «بتروليوم سبيشاليتيز» سيشكل علامة فارقة في المنطقة الحرة بالحمرية كونه يتبع لثاني أضخم شركة من نوعها في العالم والأكبر في مجالها على مستوى الهند، مؤكداً أن إطلاق المشاريع الحيوية في المنطقة الحرة بالحمرية يتوالى، فيما يتواصل العمل لإقامة شراكات وجذب استثمارات مجدية ومتنوعة تواكب سرعة تطور اقتصاد إمارة الشارقة، الذي بات أحد أكثر الاقتصادات تنوعاً وجاذبية في المنطقة برمتها. الأول والأضخم واعتبر المزروعي أن تدشين هذا المصنع الأول والأضخم من نوعه على مستوى المنطقة والذي يتوقع أن يلبي حاجة الأسواق الإقليمية من منتجات الزيوت الصناعية عالية الجودة، يؤكد نجاح استراتيجية المنطقة الحرة بالحمرية في استقطاب شركات عالمية، ويحثنا على مضاعفة الجهود لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الواعدة إلى إمارة الشارقة من مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال التطوير المستدام والتحسين المستمر لممارساتنا وخدماتنا ومرافقنا. وحث المزروعي مجتمع الأعمال المحلي والأجنبي على الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها المنطقة الحرة بالحمرية في مختلف المجالات، والسعي لبناء علاقات فاعلة مع الشركات العاملة في المنطقة، وغيرها من المزايا الفريدة التي تتيحها الشارقة. خطط توسعية من جانبه، أعرب كوشال ديساي رئيس مجلس إدارة «آبار إنداستريز» ومديرها العام، عن سعادة الشركة بافتتاح أول مصنع لها خارج الهند وتحديداً في إمارة الشارقة، في إطار علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين الهند والإمارات، مؤكداً أن موقع الإمارة الحيوي وأهميتها كوجهة رائدة ومزدهرة على مستوى المنطقة إلى جانب التسهيلات والمزايا التي تقدمها كانت حافزاً لتأسيس مصنعها الجديد في المنطقة الحرة بالحمرية، بما يخدم عملياتها وخططها التوسعية في الأسواق الإقليمية والدولية، ويهدف إلى تلبية الطلب المتنامي في الأسواق العالمية. أحدث المعدات وقال ديساي إن «بتروليوم سبيشاليتيز» يُعتبر أول مصنع مملوك بالكامل من قبل الشركة الأم «آبار» خارج الهند، وهو يقع على مقربة من ميناء الحمرية ومحطة السفن الرئيسية، بمساحة 30 ألف متر مربع، وبلغت تكلفة المشروع 18 مليون دولار، وهو مجهز بأحدث المعدات وبشبكة أنابيب في المحطة بطول 1.4 كيلو متر مع نظام قابل للفحص بالكامل تم تركيبه من قبل شركة «إيه إس تي» الألمانية. ويضم المصنع بحسب ديساي، آلة تعبئة براميل أوتوماتيكية بالكامل وتبلغ سرعتها 100 برميل بالساعة. وتبلغ طاقة المصنع الإنتاجية 100 ألف كيلو ليتر سنوياً، وبسعة تخزين تصل إلى 16 ألف كيلو ليتر. ويخضع المصنع المؤتمت بالكامل لرقابة دقيقة ومتطورة من برمجيات نظام التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات (سكادا). إيرادات «آبار إنداستريز ليمتد» يُذكر أن إيرادات مجموعة «آبار إنداستريز ليمتد» تبلغ نحو 860 مليون دولار، وهي تملك مصنعين للزيوت الخاصة في الهند، أحدهما في «إن رابيل» قرب مومباي والآخر في «سيلفاسا». كما تمتلك الشركة مشاريع عمل مشترك في أستراليا وجنوب إفريقيا وتركيا. وتبلغ طاقتها الإنتاجية لعمليات مزج الزيوت نحو 350 ألف كيلو ليتر سنوياً، وتشمل قائمة منتجاتها المصنعة كل من زيت المحولات (رابع أكبر المصنعين في العالم) والزيوت البيضاء وزيوت السيارات والزيوت الصناعية. موقع استراتيجي ومقومات فريدة تمتاز المنطقة الحرة بالحمرية التي تعتبر ثاني أكبر منطقة حرة ومركز صناعي في الإمارات، بموقع استراتيجي وبمقومات فريدة، وبتقديم خدمات ذات قيمة مضافة للشركات باعتبارها مكان مثالي للصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، إلى جانب توفير شبكة مرافق لوجستية متميزة وطرق سريعة رئيسية، كما تمتلك ميناء بعمق 14 متراً.كما توفر المنطقة الحرة بالحمرية مزايا وتسهيلات عديدة، من أبرزها تملك الشركات بالكامل (100%)، وإمكانية تملك الأجانب بنسبة 100%، والإعفاء من الضرائب التجارية، وإعادة تحويل رأس المال والأرباح إلى بلد المستثمر، بالإضافة إلى عدم وجود ضرائب على الشركات أو ضرائب دخل أو ضرائب استيراد وتصدير، إلى جانب توفير إيجارات طويلة وقصيرة الأمد وقابلة للتجديد.
مشاركة :