يحذر باحثون من مستشفى بامبينو جيسو، بإيطاليا، من خلال دراسة نشرت بمجلة «أمراض الدم»، من أن المشروبات المحلاة مثل المشروبات الغازية تزيد من إمكانية إصابة الطفل بالكبد الدهني.تتسم حالة الكبد الدهني بتراكم الدهون بالكبد، ولكن ليس بسبب تناول الكحول لذلك يطلق عليها «مرض الكبد الدهني غير الكحولي»، ويكون تراكم الدهون مصحوب بالتهاب الكبد وتلف الخلايا بها، ما يتسبب في حدوث ندبات بها أو تليفات ما يؤدي إلى تليفها أو تسرطنها، وتعتبر البدانة أيضاً أحد أسباب الكبد غير الكحولي. توصلت دراسات سابقة إلى أن تناول الفركتوز بكثرة يؤدي إلى ارتفاع معدلات حمض اليوريك بالدم، وكل من الفركتوز وحمض اليوريك لوحظ وجودهما بمرضى الكبد الدهني غير الكحولي، لذلك سعى الباحثون من خلال الدراسة الحديثة إلى التحقق مما إذا كان الفركتوز والحمض يرتبطان بتلك الحالة المرضية ارتباطاً مستقلاً، من خلال دراسة حالة 271 طفلاً بديناً يعانون الكبد الدهني والذين أخذت منهم عينات من الكبد مع تعبئتهم لاستبيانات النظام الغذائي لهم من حيث نوع الطعام وكميته ومرات تناوله، ومن خلال تلك المعلومات تمكن الباحثون من احتساب كمية الفركتوز التي يتناولها كل طفل، ووجد أن المشروبات الغازية وبعض المشروبات المحلاة الأخرى هي المصدر الرئيسي للفركتوز، ووجد أيضاً أن 90% من أولئك الأطفال يشربون المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة الأخرى على الأقل مرة واحدة بالأسبوع، وبعد فحص عينات أنسجة الكبد وجد أن 37.6% من الأطفال لديه حالة الكبد الدهني ويتركز حمض اليوريك لدى 47% منهم مقارنة بتركزه لدى 29.7% فقط لدى من لا يعانون الكبد الدهني ويتضح من النتائج أن تناول الفركتوز ارتبط بارتفاع حمض اليوريك بصورة مستقلة، ومن ناحية أخرى وجد أن تناول الفركتوز يشيع أكثر وسط من يعانون الكبد الدهني، لذلك ينصح الباحثون بضرورة بذل المزيد من الجهد لايجاد طرق تحد من تناول الأطفال لتلك المشروبات للحفاظ على صحتهم.