تشير نتائج دراسة نشرت بمجلة «JAMA» إلى العلامة الحيوية بالدم المستخدمة لقياس معدلات السكر بالدم التراكمي، لا تكون دقيقة لمن يعانون «سمة فقر الدم المنجلي»، وربما يؤدي ذلك إلى حكم غير دقيق على حالة أولئك المرضى. توجد سمة فقر الدم المنجلي أو الأنيميا المنجلية لدى عدد كبير من الأشخاص، وهي تغير جيني بالهيموجلوبين بنسخة واحدة أما كان التغير بنسختين من الجين فإن الشخص يصبح مريضاً بفقر الدم المنجلي، ووجدت دراستان رئيسيتان من كلية الصحة العامة بجامعة براون، التي شملت 4,600 شخص، أن قراءة العلامة الحيوية «HbA1c» تتراجع بدرجة كبيرة عند الحاملين لسمة فقر الدم المنجلي، مقارنة بغير الحاملين لها حتى بعد الأخذ في الحسبان لعدد من العوامل المؤثرة الأخرى، وباستخدام بعض الطرق للتعامل مع العلامة الحيوية التي تتأثر بالخلايا المنجلية، ووجد الباحثون تقلصاً بأعداد حالات مقدمات السكري بنسبة 40%، وبمرض السكري بنسبة 48%، عند الحاملين لسمة الأنيميا المنجلية. ويستخدم الأطباء العلامة البيولوجية HbA1c كعلامة لتحديد إلى أي مدى يسيطر المريض على معدلات سكر الدم لديه؛ لذلك فإن التغير بتلك النتائج يكون مشكلة لأنه يعطي صورة غير صحيحة عن حالة مريض السكري الحامل للأنيميا المنجلية سيئة، ويحتاج المزيد من الرعاية، لكن تؤثر تلك الخلايا في تقييم حالته من ناحية السكر التراكمي، ويظن الطبيب أنه لا يحتاج إلى رعاية. حلل الباحثون بغرض الدراسة بيانات دراسات سابقة لأكثر من 4,600 شخص، منهم 367 يحملون سمة الأنيميا المنجلية، واستخدم الباحثون طرق الفحص المختلفة لقياس معدلات السكر التراكمي، وتبين من الدراسة أن هناك اختلافاً كبيراً في قراءة العلامة الحيوية HbA1c بين الحاملين للسمة وغير الحاملين لها أما فيما يتعلق بقراءة سكر الدم فلم يكن هنالك أي اختلاف بين المجموعتين ما يشير إلى أن عملية ايض الجلوكوز ليس بالضرورة أن تختلف بينهم كما يحدث في قراءة العلامة البيولوجية وحدها؛ لذلك ينصح الباحثون الأطباء بالاهتمام بفحص سمة الأنيميا المنجلية لدى مريض السكري واعتبار الاختلاف في قراءة العلامة البيولوجية.
مشاركة :